أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها بدأت أعمال بناء لتعديل مسار جزء من الجدار الفاصل الذي تبنيه في الضفة الغربية قرب قرية بلعين التي تشهد أسبوعيا تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين. وقال شلومو درور المتحدث باسم وزارة الدفاع «اقترحنا رسما جديدا للجدار أقرته المحكمة العليا والأعمال جارية». وأوضح المتحدث أن أعمال بناء الجدار ستستمر عدة أشهر، وقد تمتد لنهاية العام الحالي. وأوضحت سلطات الاحتلال الإسرائيلية أن المسار الجديد للجدار الفاصل سيتيح لسكان قرية بلعين الفلسطينية استعادة مساحات من أراضيهم صودرت بحجة بناء الجدار. وكانت سلطات قرية بلعين الفلسطينية -التي أصبحت رمزا للاحتجاج علي الجدار الفاصل المقام في الضفة الغربية- قد تقدمت بشكوي للمحكمة العليا في إسرائيل للاحتجاج علي مساره. وفي قرار أصدرته في سبتمبر 2007 أقرت المحكمة العليا بأن الجدار «يلحق أضرارا بالغة» بسكان القرية وطلبت من الحكومة الإسرائيلية إجراء تعديلات «في غضون فترة زمنية معقولة». وسيمتد الجدار - الذي تقول إسرائيل إنه «سياج أمني مضاد للإرهاب» ويصفه الفلسطينيون ب «جدار الفصل العنصري» - لدي الانتهاء منه علي طول أكثر من 650 كم. ويتوغل الجدار في الضفة الغربية ويزيد من تعقيد إقامة دولة فلسطينية فعلية، حسب بعض المراقبين.a