كانت كلمة عيد مبارك من الكلمات التي تثير غضبي وغيظي في السنوات السوداء الطويلة الماضيه ..فاقول لنفسي حتي العيد يا منافقين خليتوه بتاع مبارك مش كفايه مصر مبارك وكل حاجه مبارك مبارك ...الله لا يبارك فيكوا يا بعدا ...بطلوا نفاق بقي وارحمونا ..ده حتي الامثال الشعبيه مليتوها نفاق متغلغل ..زي المثل الي بيقول – ان نزلت بلد بتعبد العجل حش وارميله ..!! يا نهارك مش فايت .يعني مشي امورك وارمي برسيم للعجل اللي بيعبده اهل البلد الي تروحها ...قمة النفاق ولو علي حساب الدين والمعتقدات والمبادئ ... وبعد ان اكرمنا الله بالثورة العظيمة – المسروقه حاليا – غمرني الفرح اني لن اسمع كلمة مبارك الا في صفحات الحوادث ..مثل سجن مبارك ..تجميد اموال مبارك ..القبض علي عصابه مبارك ...وهكذا وسيكون العيد سعيد وفقط بلا مبارك ...وكما تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن جاء المجلس والحكومة بما لا تشتهي الثورة فلا سجن مبارك – بجد- ولا جمدت امواله – بجد – ولا حبست عصباته – بجد – بل هي اشباه لكل شيء شبه محاكمه وشبه سجن وشبه اشتباه ... فلم اسمع حتي الان عن اي قرار ثوري واحد من المجلس الحاكم او من مجلس الوزارء الشرفيين – حكومة شرف – او من اي مجلس في البلد غير مجلس اتحاد الكورة ابو شماريخ ..والشماريخ راحت الشماريخ جت وخلاص علي كده ...وكان كل ما يحدث بحكم محكمة ..حل الحزب الوطني بحكم محكمة ورفع اسم مبارك من علي المدارس بحكم محكمة ..وكل شيء ننتظر فيه حكم محكمه ..محكمه مدنيه او اداريه عادية طبيعيه ..ولم يتم تحويل اي قضيه للقضاء العسكري ولا تم انشاء محكمة سياسيه ..فكما سمعنا ان هناك ثورة قامت في مصر ..فكيف نطلب من الثورة محاكمه من ثارت عليهم بقوانينهم وبطريقتهم وبشيوخهم هم هم ..فلم تكن جريمه الافساد السياسي اصلا جريمه في نظام مبارك ..بالعكس ده الفساد حلو وجميل وكله بيقسم التورته سوا سوا ...كلهم فاسدين يبقي هيحاكموا مين ؟؟ واذا جربنا العقل والمنطق – بعد الشر عن الحكومة طبعا – نجد الف باء تقول انه بما ان الحزب الوطني تم حله بقرار محكمه لافساده الحياه السياسيه المصريه علي مدار سنوات طويله ..يبقي باء بقي ..ان الحزب ده مش شويه عفاريت ولا ورق بل اشخاص وكائنات حيه مارست هذا الفساد ..فلا يجوز ان نحل الحزب ونسمح لكل عياله الفاسدين بدخول انتخابات مجلس الشعب الجديد فيما بعد الثورة – ازاااااااي – هوه ده اسمه كلام ..بل وبالفعل قبلت اللجنه العليا للانتخابات ترشيحات الفلول فل فل وفله فله ..ولافتاتهم تملأ البلد بميادينها وكأنهم قد – طلعوا لسانهم – للثورة وللشعب كله ..فينما كنت في مسقط رأسي لمحاوله – التعييد – بمحافظة الشرقيه وجدت لافتات الفلول تملا الشوارع والميادين ..أحدهم لواء شرطه سابق يترشح تحت صفة فلاح التي لم يلغها المجلس العسكري ولا الحكومة – مش عارف ليه – بينما قد نجح سياده الفلاح اللواء في اسوأ وأفضج انتخابات لمجلس الشعب في 2010 ..بينما اللافتات تقول رمز الصدق ورمز الامانه ..واحلي من الشرف مفيش ..بينما تجاور لافتات الفل الكبير الناجح في انتخابات التزوير ..لافتات اخري لفل اصغر كان مجرد امين الشباب في الحزب المنحل في نفس المدينه – ماشاء الله – حاجه تفرح بصراحه بينما تحول من الحزب الوطني الديمقراطي الي حزب خزعبلي من احزاب اجهاض الحزب الوطني ومخلفاته ...وكنت اتمني ان اعزم الدكتور شرف بحكومته – يتفرجوا بس- ويفرحوا بالعيد الذي لايزال مبارك بكامل شحمه ولحمه ونظامه وانتخاباته وحزبه وسلطاته وبابا غنوجه ..ثم عدت محملا بالحزن الي القاهره حيث اعيش في احدي الدوائر الهامه واذ بلافتات ضخمه لفل كبير او قل حوت كبير من حيتان الحزب الوطني والذي دخل الي مجلس الشعب من قبل وتم حبسه في قضايا فساد شهيره من قبل – مشاء الله – بردو ؟؟!!! مازالت الرياضه المصرية تقبع تحت اكبر كم من الفساد تحت ادارة رموز الحزب المكرمين من المخلوع مرارا وتكرار ..قيادات الحزب الوطني تحكم مصر كما كان في عهد مبارك ..لم يحاكموا بتهم الفساد ولا الافساد ولا التزوير ولا اي شيء ... هل تستطيع يا دكتور شرف ان تشعر بطعم عيد الثورة المفترض ان يكون سعيدا ام مازلت مصرا علي ان يكون العيد .............علي نظام ..مبارك ...؟؟