لليوم الثاني على التواالي احتشد الآلاف من الأمناء وأفراد الشرطة والعاملين المدنيين أمام مقر وزراة الداخلية ولا زالت الحشود تتوافد على مقر الاعتصام من كافة محافظات الجمهورية ، فبعد إصدارهم للبيان رقم "2" والذي حصل "الدستور الأصلي" على نسخة منه أكدوا خلاله على سلمية اعتصامهم ، وعدالة مطالبهم ، وأنه نظرا لتجاهل الوزارة وقياداتها لمطالبهم حتى الآن وعدم الاستجابة لمطالب جموع أفراد وأمناء الشرطة والعاملين المدنيين المتواجدين أمام مقر الوزراة وأمام كافة مديريات الأمن والمنشآت الشرطية على مستوى الجمهورية ، قرر المعتصمون عدم التفاوض مع أي قيادة من الداخلية واشترطوا إمكانية التفاوض فقط مع المشير طنطاوي أو ما ينوب عنه . وأهاب الائتلاف العام لأمناء وأفراد الشرطة في بيانهم بعدم ترك أماكن الاعتصام أمام الوزراة ومديريات الأمن بالمحافظات والإلتزام بسلمية الاعتصام مشددين على عدم إقتحام المقرات الأمنية أو المديريات أو إحداث الضرر بها وإتلافها والتصدي لأي محاولات مخربة من أي شخص تهدف إلى تشوية الاعتصام ، مع الترحيب وحسن التعامل مع جموع الشعب المتضامنين معهم من ائتلافات شباب الثورة والعاملين المدنيين ، كما أكدوا على ما ذكر في البيان الأول من طلبات عادلة. وفي موقف مهيب رفع كافة المعتصمين أيديهم وأقسموا بصوت واحد على مواصلة الاعتصام وعدم إنهائه تحت أي حال من الأحوال إلا بعد الاستجابة لكافة مطالبهم وعلى رأسها إقالة وزير الداخلية منصور عيسوي ومساعديه ، ورددوا "نقسم بالله العظيم ألا نترك هذا المكان إلا بعد تلبية كافة مطالبنا أو الشهادة". وقال محمد عيسى "أمين شرطة" ، أن هذا الحشد العظيم ماهو إلا "نوباتجية واحدة" من واقع ثلاث خدمات في اليوم ، ونحن لا نعطل سير عجلة الإنتاج كما يقول البعض لأننا في اعتصام سلمي مشروع وليس اعتصام فئوي لأننا نطالب بتطهير الوزراة من الفاسدين ومن رجال العادلي ، والعمل في معظم المديريات والأقسام يسير بانتظام ومن تنتهي خدمته يسلم زميله ويتوجه إلى مكان الاعتصامات لكي يتضامن مع زملائه. وناشد محمد حماد "رقيب شرطة" ، مجلس الوزراء والمجلس العسكري بسرعة التدخل وطرح حلول فورية وسريعة حتى لا تتفجر الأوضاع ويحدث مالا يحمد عقباه ، مشيرا إلى أن عدم رد الوزراة حتى الآن يوحي بأن هناك لعبة ما يخطط لها الوزير وأعوانه . ورددوا هتافات "سلمية سلمية من أفراد الداخلية" ، و" الشعب شال حسني والأفراد هيشيلوا عيسوي" ، " مش فئوية مش فئوية نطالب بخروج فلول الداخلية" و "ارحل ياجدو" ، "ارحل بقى ياعم خلي عندك دم" ، " اصحى اصحى صحي النوم النهاردة آخر يوم".