.. ألغي النظام الندوة التي كان مقررًا أن يتحدث فيها الدكتور أحمد زويل، والشاعر فاروق جويدة في أوبرا دمنهور!! السبب كما أعلنه الصديق العزيز، فاروق حسني- وزير الثقافة- أن النظام لا يمكنه السيطرة أمنيًا علي مثل هذه الندوة، نظرًا للتزاحم عليها«!!» .. الندوة التي كان مقررًا إقامتها مساء الأحد المقبل، 14 نوفمبر «عيد الحب»، لم يكن الهدف منها سوي تعبير الجماهير عن حبها وتقديرها للعالم الكبير والشاعر العظيم في عيد الحب وتحت عنوان: «الشعر والعلم»، حيث طبعت وزارة الثقافة - فقط- 400 تذكرة للدخول ، نفدت جميعها فورًا. .. أين المشكلة إذن؟! ندوة في دار الأوبرا «في دمنهور» الدخول إليها بتذاكر مطبوعة ومعدودة وفي مكان مسور، ومحكم؟! والمتحدثان اثنان من أعقل وأحكم أبناء هذه الأمة «شاعر وعالم»، أين المشكلة لكي يقول الأمن لفاروق حسني إنه لا يمكن السيطرة أمنيًا علي الندوة؟! .. وما المطلوب - أصلاً- من جهات الأمن في ظل وجود أمن الأوبرا، ولديهم الخبرة الكافية للسماح بدخول مَنْ يحمل بطاقة أو تذكرة، ومنع من لا يحمل تلك البطاقة من الدخول؟! .. لماذا يُقحم ويدسُّ الأمن أنفه في مثل هذه الأمور التي ينبغي أن تتم بصورة سلسة وطبيعية، وسبق أن استضافت مكتبة الإسكندرية العالم زويل - الصيف الماضي- وسط حضور كثيف تجاوز 2000 مواطن مصري، دون أن يحدث ما يعكر صفو اللقاء الذي خرج في صورة رائعة ومشرفة للمكتبة وقيادتها المحترمة الدكتور إسماعيل سراج الدين، ولمصر كلها!! .. الخبر استفزني بشدة وأثار دهشتي ودهشة غيري - ممن طرحوا أسئلة مشروعة عن دلالة قرار الإلغاء لأسباب تتصل بعجز الأمن عن السيطرة علي ندوة لزويل وجويدة، في إحدي عواصم المحافظات المهمة !! مثل دمنهور!! بينما لا يعجز هذا الأمن عن تأمين زيارات الرئيس مبارك ونجله جمال مبارك لها ولغيرها!! .. هل السبب الذي أعلنه الوزير فاروق حسني- مع احترامنا لشخصه- يعني أن الجماهير التي يخشي من إقبالها علي ندوة «زويل- جويدة» لا تُقبل علي اللقاءات التي يعقدها الرئيس بالمحافظات أو نجله في القري وفي عواصم المحافظات؟! .. أم أن الأمن يري أن الدكتور أحمد زويل شخص «مكروه ومستهدف» من الجماهير التي قد يُعرضه وجوده بينهم لخطر لا يمكن تداركه أو تفاديه، بينما الرئيس وجمال والوزراء هم أحباب الله، والشعب، فلا خوف عليهم ولا هم يمنعون؟! .. أذكر أنني كنت سأتحدث في ندوة الصيف الماضي- كما كان مقررًا إقامتها في فندق «البارون» بالمنصورة- وفور وصولي مقر الفندق أبلغتني قيادات أمنية أن جهات عليا قررت إلغاء الندوة خوفًا علي حياتي «!!» وعندما سألت عن ذلك الخطر الذي يتهددني قال لي ذلك المسئول الأمني: ألا تعرف أن البلد فيه وباء إنفلونزا الخنازير !! ووجودك في مثل هذا التجمع اليوم يعرضك للعدوي «!!» قلت للرجل: هي إنفلونزا الجماهير وليس الخنازير !!ونقلت ندوتي في اليوم ذاته من الفندق إلي شوارع مدن المنصورة والمنزلة والمطرية التي زرتها ردًا علي إلغاء الندوة!! .. وبالمنطق ذاته وفي مواجهة الحجج الأمنية الساذجة «المؤسفة والمضحكة» اقترح بعض زملائي في حزب الغد إقامة احتفال بعيد الحب الأحد 14 فبراير الساعة الثامنة مساء يدعون فيه العالم الكبير أحمد زويل والشاعر العظيم فاروق جويدة لتكريمهما بكل الحب والتقدير في عيد الحب بمقر حزب الغد الرئيسي بميدان طلعت حرب بالقاهرة!! .. الدعوة التي ربما لم تصل رسمياً بعد للدكتور زويل أو للشاعر الكبير - ولم يصل ردهما عليها - هدفها تأكيد سذاجة الحجج التي ساقها الأمن في إلغاء ندوة دمنهور، وتأكيد أن أبناء مصر الشرفاء أمثال زويل، وجويدة يحظون بكل الحب والتقدير، وأن الجماهير تضع أمثال هؤلاء في عيونهم وقلوبهم، وهو ما سيحدث مع البرادعي الأسبوع المقبل. .. دعوتنا ليست ندوة سياسية أو مؤتمرًا معارضًا بل باقة حب لرموز عديدة تستحق هذا الحب، ندعو إليها كل المحبين لمصر ورموزها أن يشاركونا الحب في عيد الحب تحت شعار «بنحب مصر، ونحب كل من يحبها»!! .. بكل الحب شاركونا الحضور والحب، في عيد الحب الثامنة مساء الأحد المقبل 14 فبراير في أبلغ رد علي إلغاء لقاء الأحد في دمنهور!!