اطلقت القوات الامريكية في العراق اليوم الاربعاء سراح مصور يعمل لصالح وكالة رويترز البريطانية، بعد اعتقاله عاما ونصف العام بتهمة الترويج للارهاب، وفقا للمصادر في الوكالة. ورحب رئيس تحرير وكالة رويترز ديفيد شلازنجر باطلاق سراحه بعد فترة احتجاز "طويلة". واكد انه "كنت اتمنى اطلاق سراحه قبل الان نظرا لعدم توجيه اي تهمة له". وقالت رويترز ان الجيش الامريكي كان يعتبر انه "يشكل تهديدا للامن" ولكن لم يوجه اليه اي تهمة طوال اعتقاله لمدة 18 شهرا، من دون اي تفسير لذلك. ويعمل محمد مصورا محليا في بلدة المحمودية (30 كلم جنوب) لوكالة رويتر منذ عام 2006، حيث اعتقل في سبتمبر 2008. وقال محمد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "لقد اتهمت بالترويج للارهاب واعتقلت عاما ونصف العام، في معتقلي كروبر (غرب) وبوكا (جنوب العراق)". واضاف متحدثا بسرور "رغم مطالباتي لهم بمراجعة موقعي الالكتروني، وعدم مشاهدتهم سوى صور قوات عراقية وحياة عامة لم يبالوا بالامر وقالوا (تحدث اخطاء احيانا)". واشار ابراهيم الى اطلاق سراحه في منزل احد شيوخ العشائر في مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) وتوجه بسيارة اجرة الى منزله في المحمودية. واعتقلت القوات الامريكية العديد من الصحفيين العاملين في وسائل الاعلام الاجنبية، بما في ذلك وكالة فرانس برس، في السنوات الاخيرة دون توجيه اتهام لهم.