شهد مركز ههيها "أمس" أحداث دموية بين قريتى "العواسجة والشيخ ومنصور" أدت الى إصابة العشرات من أهالى القريتين . الإشتباكات سببها خط طرد الصرف الصحى والذى من المفترض أن يمر بداخل قرية الشيخ منصور وهو ما رفضه أهالى القرية وطالبوا بتنفيذ حكم المحكمة الإدارية بإيقاف المشروع ؛ وقد اكد الأهالى أنهم لم يقفوا لإعاقة إتمام المشروع ولكن المطالب تتخلص فى مروره من خارج الكتلة السكنية ؛ لأن مروره بالقرية يهدد الأهالى بالأمراض المزمنة وهذا ماجاء فى تقارير وزارة الصحة . ولكن هذا المطلب كان قد أغضب أهالى قرية العواسجة وأعتبروا أن القرية الأخرى تعمل على عدم إتمام المشروع . وفى صباح اليوم أتت قوة من مديرية أمن الشرقية معززة ب " 12 " سيارة أمنى مركزى ومدرعتين تابعتين للقوات المسلحة ليتمكنوا من تسليم المقاول والمهندس المشرفيين على المشروع ؛ الإ أن أهالى قرية الشيخ منصور قد خرجوا عن بكره أبيهم وتصدر النساء والأطفال المشهد بقوفهم أمام المدرعات والسيارات التابعة للشرطة ومنعتهم من دخول القرية ؛ ولم يكن الأمر يحتاج الإ الى لحظات ليصل الى الطرف الأخر " العواسجة " حتى فتحت الجوامع وبدأت فى تشغيل مكبرات الصوت وتنادى بضرورة الخروج للجهاد ومناصرة قوات الشرطة التى تتصدى لها القرية العدو . وبالفعل خرجت قرية العواسجة يتقدمهم أكثر من مائة شاب من خيرة شبابها للدفاع عن مشروعهم الكبير ولنصرة قوات الشرطة المستضعفة فى الأرض . وتقدمت قوات العواسجة بهجوم عشوائى مسلحين بالشوم والعصى ؛ الإ أن قرية الشيخ منصور كانت مستعدة لذلك الهجوم وقابلتهم بالدفاع عن أنفسهم بوابل من الطوب والحجارة أدت الى أصابة العشرات منهم وهو ماجعلهم يأخذون قرارا بالإنسحاب ومعهم قوات الشرطة لحدود القرية . فى هذه الإثناء كان هناك فى قرية العواسجة من يصنعون " الملوتوف " بعد هزيمتهم فى معركة الشوم . وحاول " عبد العزير قورة " قائد قوات الشرطة تهدئة الأوضاع وإقناع العواسجة بالرجوع لقريتهم مع وعدهم بأن المشروع سيتم تسليمه فى موعد أقصاه الغد ؛ الإ أن القرية قد جن جنونهم وهم يرون الجرارات تحمل المواسير وتغادر قرية الشيخ منصور ؛ وعندها بدأ الهجوم مرة أخرى بعد إستعادتهم لقوتهم وإعادة خطة الهجوم بالمولوتوف وقاموا بإحراق الزرع وبعض المنازل تمهيدا لفتح القرية وتحقيق الإنتصار عليها ؛ وعندما حولت الشرطة التصدى لقرية العواسجة قامت القرية بتحويل الهجوم على الشرطة التى أصبحت فى لحظة نصيرة الباطل وقاموا برشقهم بالحجارة ومع ترديد هتافات ضد " العادلى ومنصور العيسوى والمشير طنطاوى ومحمد العنترى مدير الأمن " فردت عليهم قوات الشرطة بالقنابل المسيلة للدموع لتفريقهم وأدى ذلك لإصابة العديد بحالات إغماء . فأضطروا للإنسحاب مرة أخرى مع الإعداد لخطة هجوم جديدة اذا لم تحاول الشرطة حل تلك المشكلة فى خلال ساعات ؛ وبالفعل رضخ أهالى قرية الشيخ منصور مجبرين للإمضاء على وثيقة الصلح ومرور خط المواسير من داخل البلدة حفاظا على الأرواح . الإ أن المشكلة من المتوقع إنفجارها مرة أخرى وخاصة بعد إحساس أهالى قرية الشيخ منصور بهزيمتهم الساحقة وشعورهم بالعار ولى ذراعهم بمرور خط الصرف من داخل قريتهم ؛ وعلى لناحية الأخرى إحساس العواسجة بالنصر المبين الذى عزز من موقفهم والوقوف بكل قوة ضد من يحاول تعطيل مصالحهم . جدير بالذكر أن قوات الأمن دفعت ب 12 سيارة أمن مركزى ومدرعتين للفصل بين القريتين ومحاولة تسليم المهندس للمشروع لإتمامه ومازالت القوات تحاصر القرية خوفا من تجدد الإشتباكات التى أصابات العشرات من القريتين وإحراق عدد من المنازل والعشش والمحاصيل الزراعية .