وواشنطن تبذل أقصى جهدها لفرض العقوبات خلال أسابيع أحمد نجاد عادت إيران مجدداً إلى تخفيف حدة التحدي الذي أظهرته في وجه القوى الدولية عندما أعلنت بدء تخصيب اليورانيوم محلياً، وأكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أکبر صالحي أمس أن طهران مستعدة للتراجع عن رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 20% والعودة إلى نسبة التخصيب السابقة وهي 3.5%، مشترطاً موافقة الدول الكبرى على تزويد بلاده بالوقود النووي. وفي تلك الأثناء، اقتربت الدول الكبرى من الإتفاق على فرض عقوبات جديدة على طهران،فقد قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الأول إن المجتمع الدولي يتحرك بخطى سريعة إلى حد بعيد لفرض عقوبات جديدة على إيران مع توسيعها لبرنامجها النووي. وقال أوباما أيضاً إن رفض إيران قبول اتفاق لتوريد الوقود النووي توسطت فيه الأممالمتحدة يشير إلى أنها عازمة على محاولة انتاج أسلحة نووية رغم تأكيدها أن برنامجها سلمي ولا يهدف إلا إلى توليد الكهرباء. في الوقت نفسه، حرص الرئيس الأمريكي على ابقاء مساحة دبلوماسية أمام ايران قائلاً إن الباب مازال مفتوحاً أمام إيران للدخول في مفاوضات مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي، لكنه أوضح أن الولاياتالمتحدة تركز الآن جهدها على العقوبات. وقال "ما سنعمل بشأنه على مدى الأسابيع القادمة هو تطوير نظام عقوبات فعال يبين لهم مدى عزلتهم عن المجتمع الدولي ككل". وقال دون الخوض في تفاصيل إن المجتمع الدولي يبحث منظومة من العقوبات التي ستتيح "وسائل مختلفة" لممارسة ضغوط على الحكومة الإيرانية. وأضاف أن الولاياتالمتحدة على ثقة بأن العالم "متحد بشأن سوء تصرف إيران في هذا المجال". وقد كثفت القوى الكبرى بالفعل المناقشات بشأن الخطوة القادمة وأرسلت روسيا أقوى إشارة حتى الآن على أنها قد تؤيد فرض مجموعة عقوبات دولية رابعة بسبب البرنامج النووي الإيراني. وقال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس لشبكة تلفزيون "فوكس نيوز" الإخبارية "أعتقد أن الأمر سيستغرق بعض الوقت أقول أسابيع وليس شهورا كي نرى ما إذا كنا لن نتمكن من استصدار قرار آخر من مجلس الأمن الدولي". ونقل التلفزيون الحكومي عن علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية قوله إن "تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% بدأ في منشأة نطنز تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية".وعرض التلفزيون لقطات له يعطي الامر من خلال جهاز كمبيوتر وقد احاط به علماء ومسؤولون هتفوا "الله أكبر". وجاء التخصيب بعد عدم التوصل إلى اتفاق مع ست من الدول الكبرى من بينها روسيا بشأن مبادلة مقترحة ترسل ايران بموجبها أغلب ما لديها من يورانيوم منخفض التخصيب إلى الخارج مقابل الحصول على قضبان وقود نقي بنسبة 20% لمفاعلها.