قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف اليوم الاثنين: إن إيران تقترب من امتلاك القدرة على تصنيع أسلحة نووية. وتابع في اجتماع للسفراء في موسكو "تقترب إيران من امتلاك القدرة التي يمكن من حيث المبدأ أن تستخدم في تصنيع أسلحة نووية." وهذا التصريح الذي يأتي بعد خلاف مع طهران بشأن دعم موسكو لفرض عقوبات على الجمهورية الإيرانية من المرات الأولى التي يعترف فيها الكرملين علنا بأن إيران ربما تتجه نحو امتلاك سلاح نووي. وتشتبه الولاياتالمتحدة والقوى الأوروبية الكبرى في أن إيران تحاول إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول إيران إن برنامجها النووي هو للأغراض السلمية فقط بدورها، أعلنت إيران تخصيب كمية من اليورانيوم بنسبة 20% في خطوة تشكل تحديا واضحا للقوى الغربية التي تطالبها بوقف هذه الأنشطة الحساسة، في حين دخلت المعارضة الإيرانية على خط السجال النووي الدائر مع الغرب. فقد نسبت وكالة الأنباء الفرنسية إلى رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي قوله -في تصريح لوسائل إعلام إيرانية أمس الأحد- إن بلاده نجحت مؤخرا بتخصيب عشرين كيلوغراما من مادة اليورانيوم بنسبة عشرين بالمائة. وجدد أكبر صالحي تصريحات سابقة مؤكدا أن طهران ستكون قادرة بحلول سبتمبر من العام المقبل على توفير ما تحتاجه من وقود نووي لتشغيل مفاعل طهران للأبحاث الطبية المخصص لإنتاج النظائر المشعة لعلاج أمراض السرطان. وسبق للمسئول الإيراني أن قال في تصريحات إعلامية إن إيران باتت تمتلك المعرفة التقنية اللازمة لصناعة صفائح الوقود القادرة على إمداد المفاعل بطاقة التشغيل اللازمة، بيد أن الدول الغربية اعتبرت هذه التصريحات لا تمت للواقع بصلة. وأضافت هذه الدول أن الجمهورية الإسلامية لم تمتلك بعد المعرفة التقنية المطلوبة لتحويل اليورانيوم المخصب بنسبة 20% إلى صفائح وقود وهي العملية الأساسية لتشغيل المفاعل. يشار إلى أن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% يمنح إيران القدرة على تشغيل مفاعلاتها، أما تخصيبه إلى 90% وما فوق فيساعدها على صناعة القلب الانشطاري للقنبلة الذرية. وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد أمر برفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 20% ردا على رفض الدول الغربية اتفاق التبادل النووي التي وقعته مع البرازيل وتركيا، والدفع بمجلس الأمن لتشديد العقوبات على طهران.