وزير الصحة يؤجل التفاوض مع الأطباء بحجة إنتظار رد المالية الدكتور عمرو حلمي - وزير الصحة يبدو أن الدكتور "عمرو حلمي" - وزير الصحة - قد غضب من الأطباء بعد أن أعلنوا استمرارهم للإضراب الكلي ،ولم يرضيهم استجابته لمطالب الأطباء بطريقته في اليوم العشرين للإضراب على التوالي ، حيث أنه أمر بتكشيل مجلس لبحث مطالب الأطباء وهو ما لم يرضى الأطباء ويهدأ من ثورتهم خاصة أنه شكل من قبل لجنة برئاسة الدكتور "عبد الحيمد اباظة" أحد فلول وزارة الصحة لمناقشة مشاكل الأطباء ولكنها لم تقدم شيئا للاطباء حتى الآن علاوة على أن الأطباء لن يرضيهم الحلول المسكنة ولن يكفوا عن الإضراب الكلي إلا بعد إقالة فلول وزارة الصحة اللذين خدموا في عهد الدكتور "حاتم الجبلي" - وزير صحة النظام البائد. قرر "حلمي" تأجيل التفاوض مع الأطباء المضربين إلى النصف الثاني من شهر أكتوبر بحجة إنه أرسل خطابا لوزير المالية لزيادة الرواتب ولكنه لم يصل الرد حتى الآن وهذا يتعارض مع ما أعلنه الدكتور "عمرو حلمي" منذ عدة أسابيع بأنه لا يوجد نية حاليا لرفع الأجور والميزانية وهو ما دفع الأطباء للقيام بإنتفاضة الاعتصام الكلي بمعظم المستشفيات بجميع المحافظات. تقلصت مطالب الأطباء من وجة نظر وزير الصحة في زيادة الأجور فقط ولكنها تعد المطلب الثالث بعد إقالة فلول الوزارة والتي لا تحتاج سوى جرة قلم ولا تحتاج إلى خطابا موجها إلى وزير المالية كما تأتي بعد مطلب رفع ميزانية الصحة لتقديم خدمة صحية للمريض بالإضافة إلى أنه تجاهل مطلب تأمين المستشفيات والتي تركها وزير الصحة في مهب البلطجة ولم يتحرك وزير الصحة لتأمين المستشفيات رغم إصابة عشرة أطباء وخمسة مرضى وقتل مريض وخطف طبيب ولم تسلم جميع مستشفيات بالمحافظات من البلطجة. وفى تطور جديد للإضراب في مستشفى شبرا العام قام المدير الدكتور"صفوت عبدالشافي السيد" و نائبه الدكتور"سعيد واصف" بتقديم بلاغ للنيابة العامه ضد 16طبيب مضربا وهو ما يؤكده الدكتور "محسن علام" - أحد الأطباء المضربين - قائلا : "أن 16طبيب مطلوبين أول اكتوبر أمام نيابة شبرا على الرغم من أنهم تخاذلوا أمام البلطجية عندما هاجموا المستشفى عدة مرات و أصابوا بعض من الأطباء و التمريض و قتلوا أحد المرضى على فراشه،مستنكرا التعامل مع الأطباء وكأنهم هم المجرمين و يقدمهم للنيابة ، كما هدد بخطوات تصعيدية احتجاجا على تحويل بعض الأطباء المضربين إلى النيابة العامة". باليوم الحادي والعشرون للإضراب واصل الأطباء العاملين بمستشفى النيل وأم المصريين ورمد الجيزة وصد العباسية وأحمد ماهر والخاذندرة ومعهد القلب إضراببهم بينما تعالت وتيرة الإضراب بجميع المحافظات وفي مقدمتها المنصورة والشرقية وطنطا والمنوفية والبحيرة ، فيما تحول الإضراب الجزئي اليوم بمستشفى السويس العام إلى إضراب كلي بالإضافة إلى إنضمام جميع الوحدات الصحية التابعة لوزارة الصحة إلى الإضراب الكلي اليوم احتجاجا على تهديدات وكيل وزارة الصحة بالمحافظة بتحويل الأطباء المضربين إلى النيابة الإدرية واحتجاجا على تمسك وزير الصحة بقيادات وزارة الصحة اتباع الجبلي وهو ما تؤكده الدكتورة "ريهام غلاب" - منسقة الإضراب بمحافظة السويس – قائلة : "لا تراجع عن الإضراب الكلي بجميع مستشفيات محافظة السويس إلا بعد إقالة الفلول". ومن جانبة أكد الدكتور "محمد حسن خليل" - منسق حركة الدفاع عن الحق في الصحة - أن الدكتور "عمرو حلمي" أصبح لا يملك التغيير بوزارة الصحة بعد ترك الوزارة في آيدي الفلول وهو ما جعل الدكتور عمرو حلمي يخسر دعم الأطباء له ، وثقة الأطباء فيه ، كما أكد أن وزارة الصحة تحتاج إلى ثورة آخرى خاصة أنها لم تتأثر بثورة 25يناير خاصة بعد استمرار نفس الوجوه اللذين أفسدوا الوزارة واتبعوا سياسات فاسدة و يتحكمون في المنظومة الصحية في مصر قائلا : "على حلمي أن يستعد للرحيل قبل أن ينزل الأطباء إلى الميدان مطالبين بإقالته". يذكر أن أساليب التهديد للأطباء اللذين يضربون هو أسلوب وزارة الصحة في عهد الدكتور "أشرف حاتم" - وزير الصحة السابق - والذى اتبعه لإجهاض إضراب 10و17مايو وما زال تتبعه الوزارة وأعوان الجبلي لإجهاض الإضراب الكلي للأطباء المستمر منذ أكثر من عشرين يوما ولكن بلا جدوى.