نفى عبده الجنادي نائب وزير الإعلام اليمني ما تردد من أنباء حول نية الرئيس على عبد الله صالح التنحى من منصبه، مؤكدا أن عودته إلى البلاد لم تكن مفاجئة بل أمر طبيعى بعد انقضاء فترة علاجه فى السعودية، ولم يكن الغرض منها الإعلان عن تنحيه. وقال الجنادي فى تصريح خاص له اليوم الجمعة "إن الحديث عن التنحى إشاعات أطلقتها أبواق المعارضة التى تسعى إلى حسم الأزمة لصالحها، مشيرا إلى أنه إذا كان الغرض من العودة إعلان قرار التنحى فكان من الأولى أن يعلن صالح التنحي من السعودية". وأضاف أن عودة صالح لبلاده أمر طبيعى كرئيس منتخب من الشعب، موضحا أن عودته لا تتناقض مع قرار تفويض مهامه إلى نائبه عبد ربه منصور هادي الذى مازال يتفاوض مع الأحزاب الموقعة على المبادرة الخليجية. وكان صالح قد كلف الأسبوع الماضي نائبه عبد ربه منصور الهادي بالتفاوض مع المحتجين حول نقل السلطة سلميا في إطار ما يسمى ب "مبادرة الخليج" التي أقتضت سفر رئيس مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف بن راشيد الزياني إلى صنعاء يوم الاثنين الماضي ليتابع ما إذا كانت تنفذ بطريقة جادة بين الطرفين، غير أنه غادر يوم الأربعاء دون التوصل إلى اتفاق مثمر. وفى أول رد فعل على عودة صالح، سمع دوي إطلاق نار في العاصمة صنعاء أرجعه البعض إلى بعض الأحتفالات بعودة صالح، غير أن أخرين أكدوا سماع طلقات قذف مدفعي ما دفع البعض إلى الاعتقاد بإرتفاع وتيرة العنف في البلاد.