الانتخابات تستلزم "عمومية".. ودور الانعقاد الأول فشل.. والدور الثاني في ابريل المقبل شريف قاسم أمين عام اتحاد النقابات المهنية يبدو أن الوقت لازال مبكراً أمام نقابة التجاريين للحاق بركب النقابات المهنية المستقلة، حيث أن أول خطوة تجاه الاستقلال والنهوض هو انتخاب مجلس جديد، يستطيع إعادة النقابة إلى دورها الذي يجب أن تقدمه للمجتمع، وهو ما يحتاج عقد جمعية عمومية للإعلان عن موعد فتح باب الترشح للانتخابات، وهو – للأسف – ما فشل التجاريون في القيام به، مما سيضطرهم للانتظار من جديد حتى تسنح لهم الفرصة بعقد عموميتهم. "شريف قاسم"، أمين عام اتحاد النقابات المهنية وأمين عام نقابة التجاريين بالقاهرة، قال ل"الدستور الأصلي" أن الوقت لازال مبكراً على إجراء انتخابات نقابة التجاريين، التي ينتظر أعضائها إجراء انتخابات جديدة لمجلسها، على خطى النقابات المهنية التي أجريت بها الانتخابات، والتي لازالت تحاول النهوض بنفسها، مشيراً إلى أن الانتخابات ستتم طبقاً للقانون الحالي للنقابة. "قاسم" أضاف أن هناك محاولات في الوقت الحالي تهدف لعقد جمعية عمومية طارئة للإعلان عن فتح باب الترشح لانتخابات مجلس النقابة العامة وفرعياتها في أقرب فرصة، وهو ما كان من المفترض إتمامه أوائل نوفمبر المقبل، على أن تجرى الانتخابات فى بداية العام القادم، وهو ما يلاقي رغبات جموع التجاريين. وأشار أمين عام اتحاد النقابات التجارية إلى أن النقابة كانت قد فتحت الباب في وقت سابق أمام جميع أعضائها لمتابعة قيدهم بالنقابة، للتأكد من صحة عضويتهم، واستكمال ما ينقصهم على سبيل التمهيد للدعوة لعقد جمعية عمومية لإجراء الانتخابات، وهو ما استجاب له بعض الأعضاء، إلا أن الأوضاع الحالية حالت دون عقد العمومية الطارئة، والتي كان من المقرر عقدها أوائل الشهر الجاري. فيما نفى "قاسم" أن يكون تأسيس النقابات الثمانية المستقلة المقرر فصلها عن النقابة، والموجودة كشُعَب داخلية بها، عائقاً أمام إجراء الانتخابات في الوقت الحالى، لافتاً إلى أن السبب الأساسي في تأجيل العمومية هو ضخامة عدد أعضاء النقابة العامة وفرعياتها في مختلف محافظات الجمهورية، والذي يصل إلى مليون و200 ألف عضو، مما يعني وجوب حضور أكثر من نصف مليون عضو، للوصول إلى اكتمال النصاب القانوني الذي يسمع بعقدها، وهو الأمر مستحيل الحدوث، مرجحاً أن ينجح التجاريون في عقد عموميتهم في دور الانعقاد الثاني الذي يستلزم حضور 300 عضو فقط، وهو ما لن يحدث قبل شهر ابريل المقبل، على أن يتم إجراء الانتخابات منتصف العام المقبل.