"عايز حقي وأربي عيالي" ليس كلمة فيلم عربي مصري، بينما هي المقولة التي بدأ عماد عبد العظيم أول ضحية للشرطة في الإسكندرية عقب ثورة 25 يناير و الذي تعرض للتعذيب علي يد عماد عبد الظاهر رئيس مباحث قسم شرطة مينا البصل في الإسكندرية، حديثة في جلسة الاستماع التي نظمتها جمعية أنصار حقوق الإنسان بالتعاون مع حملة السكندرية لتطهير الداخلية "مطاردة" على سلالم مكتبة الإسكندرية ظهر اليوم السبت قائلاً" أنا مواطن سكندري، أبلغ من العمر 33 سنة، متزوج لديها طفلتين و وزوجتي الآن حامل، وأعمل سائق على ميكروباص خط الموقف الجديد بمنطقة محرم بك إلى موقف القباري، في الإسكندرية، يرسل رسالة إلي اللواء محمود عيسوي وزير الداخلية يقول له عايز حقي". يحكي عماد عبد العظيم خلال جلسة الاستماع قصة تعرضه للتعذيب داخل قسم مينا البصل قائلاً" أُثناء وقفي يوم الأثنين 5 سبتمبر في موقف القباري لتحميل الركاب، فوجئت بقوة من قسم مينا البصل تأخذني إلي القسم و تسألني عن انتهاء المراقبة علي، ووقت خروجي من السجن، حيث أني كنت متهم في قضية سرقة وقضيت مدة العقوبة التي تبلغ 5 سنوات ، وعندما سألني رئيس المباحث قسم مينا البصل عماد عبد الظاهر عن وقت خروجي من السجن، فأجبت منذ شهرين تقريباً اي منذ بداية محاكمة وزير الداخلية السابق حبيب العادلي، وهنا ثأر الضابط وقاموا بالتعدي علي في أماكن متفرقة من أنحاء جسمي، و في أماكن حساسة "أي هتك". قال عبد العزيز الشناوي منسق حملة مطاردة، أن ممارسات وزارة الداخلية مازالت مستمرة، مما يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، و للقانون المصري، لافتاً إلي أن تكرار قضايا التعذيب و هتك عرض المواطنين و التعدي علي كرامتهم الإنسانية بعد الثورة، مشيراً إلي أصدر قرار من مدير أمن الإسكندرية منذ نصف ساعة بإيقاف الضابط عن العمل لحين الانتهاء من التحقيقات. وطالب " الشناوي" بضرورة وقف الضباط المتهمين بمقتل بالمتظاهرين أثناء أحداث جمعة الغضب لحين انتهاء إجراءات المحاكمة. بينما قال الدكتور عمر السباخي رئيس جمعية أنصار حقوق الإنسان، لابد من وجود حجرة داخل كل قسم تكون مخصصة لجمعيات حقوق الإنسان من أشخاص مدنيين يعلمون علي مراقبة الشرطة لمنع حدوث اي حالات تعذيب تمارس داخل الأقسام.