مستشفى هليوبوليس فى حى مصر الجديدة استقبلت أول من أمس جثة شاب فى العقد الثالث من العمر مصاب بطعنة فى البطن، ومصابا آخر بجرح نافذ فى الصدر، قامت باحضارهما إلى المستشفى بمساعدة سائق تاكسى فتاة أدعت أنها خطيبة المصاب. المقدم عمرو ابراهيم رئيس مباحث قسم عين شمس أنتقل الى المستشفى، وسأل خطيبة المصاب التى أكدت أنها أثناء ركوبها الميكروباص بصحبة خطيبها ربيع.م، 25 سنة، سائق حاول أحد الأشخاص سرقة حافظة نقوده، وأثناء قيامه بملاحقته هو وصديقه هيثم سمير ( المتوفى) قام اللص باخراج سلاح أبيض، وتعدى عليهما به، فأصاب خطيبها، وقتل صديقه، فقامت وسائق التاكسى خليل "ص" بحملهما إلى مستشفى هليوبوليس فى محاولة لأسعافهما. وباخطار اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة أمر بتشكيل فريق من رجال البحث الجنائى أشرف عليه اللواء أسامة الصغير مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، للكشف عن غموض الحادث، وسرعة ضبط مرتكب الجريمة، وأسفرت التحريات عن التى أجراها فريق المباحث عن كذب واختلاق الواقعة، وتبين أن خطيب الفتاة إسمه عمرو.أ، 25 سنة، سبق ضبطه فى عدد من القضايا، ومحكوم عليه بالسجن ثلاث سنوات، وهارب من سجن أبو زعبل فى 28 يناير، وأن السائق الذى أحضر المتوفى والمصاب سبق ضبطه فى أربع قضايا، وأنهم جميعا و معهم الفتاة كونوا تشكيلا عصابيا تخصص فى سرقة المساكن، وأثناء تواجدهم فى شقة خطيب الفتاة المصاب، لتقسيم الغنائم بينهم، حدثت بينهما مشاجرة قام على أثرها خطيب الفتاة بطعن المجنى عليه الأول ليلقى مصرعه فى الحال، فقام المتهم خليل (سائق التاكسى) بطعن المتهم الثانى فأصابه، وأتفق مع خطيبة المصاب أن يقوما بحملهما إلى المستشفى، ثم يختلقوا واقعة الميكروباص تلك، إلا أن المباحث كشفت جريمتهم، وبمواجهة المتهمة الربعة والمتهم الثالث أعترفا بتشكيل فريق عصابى لسرقة المساكن، وضبط بحوزتهما جهازين لاب توب وتليفزيون وبعض الأجهزة الكهربائية، فتحرر محضر بالواقعة، وجارى العرض على النيابة لأستكمال التحقيق.