على نفس طريقة أمن الدولة المنحل قام الشيخ محمد عيد مدير أوقاف مركز ناصر ببني سويف بتحويل 3 من أئمة الأوقاف إلى التحقيق ونقلهم تعسفيا لأنهم قاموا بالدعوة لأداء صلاة العيد بالخلاء يوم العيد، وقام الأئمة وهم الشيخ محمد طه النحاس 28 سنة، والشيخ علي عبده 28، والشيخ سالم محمد خليفه 26 سنة، وهم مجموعة من أئمة وخطباء المساجد بمركز ناصر ببني سويف. كان الأئمة قد ناشدوا الأهالي أداء صلاة العيد في مسجد الترعة الصغيرة وذلك كباقي محافظات الجمهورية ومراكز المحافظة، وأكد الأئمة أنهم حصلوا على موافقة من الشيخ محمد عيد مدير الأوقاف ومأمور المركز ورئيس مدينة بوش إلا أن مدير الأوقاف قام بنقلهم من مساجدهم بعد أداء المصلين صلاة العيد على مسافة 2 كيلو متر من الخلاء، وقام بخطبة العيد الشيخ خالد صبرة إلا أن مدير الأوقاف اختار الأئمة الثلاثة وقام بنقلهم. ورغم أن الإدارة أكدت لهم احتواء الموقف وعودة الأئمة إلى أماكنهم مرة أخرى إلا أن الأئمة أكدوا على التصعيد خوفا من تكرار نقلهم مرة أخرى بعد ان تضامن معهم عدد من أئمة المساجد. وأكد محمد صادق – محامي – من أهالي ناصر أنه تم نقل الأئمة الثلاثة تعسفيا على نفس طريقة أمن الدولة المنحل دون ان يتم التحقيق ودون توقيع الجزاء دون تحقيق. في حين أكد أحد أئمة المساجد، رفض ذكر اسمه، أن الأهالي هم من دعوا أئمة المساجد للصلاة في الخلاء، وفوجئ أئمة المساجد بأن الشيخ محمد عيد مدير إدارة الأوقاف قام بتحويل للتحقيق من أدى الصلاة في الخلاء من الأئمة وطالب بوجود عدالة في توزيع القوافل الدعوية إلى المراكز والمناطق التي لها مقابل مادي مرتفع. وقال شهود عيان أن خطباء المساجد الشيخ محمد طه النحاس وعلي عبده وسالم محمد خليفة أئمة مساجد بمدينة ناصر، تولوا عملية التنبيه على الأهالي عبر أجهزة الصوت في المساجد فور إعلان دار الإفتاء عن أن أول أيام عيد الفطر، بأن صلاة العيد سوف تقام بالخلاء إحياء لسنة النبي صلي الله عليه وسلم. وأضاف، في صباح يوم العيد كان هناك ساحتين للصلاة في مدينة ناصر، وأصر الأهالي على أن يخطب العيد الشيخ خالد صبرة خطيب المسجد الكبير ليرتفع عدد المصلين إلى 3 أو 4 آلاف مصلي فاستجاب لرغبتهم، وحضر معهم الصلاة إماما وخطيبا كما حضر الصلاة الشيخ حسن الحاجري مفتش المساجد بالإدارة. وأشار إلى أن مدير الإدارة بعد انقضاء إجازة العيد قرر تحويل أئمة المساجد الأربعة والمفتش إلى الشئون القانونية للتحقيق معهم بسبب قيامهم بالتنبيه في المساجد وتحريض المصلين على ترك المساجد والصلاة في الخلاء فضلا عن اتهامه لهؤلاء الأئمة بترك المساجد المعينين بها وانضمامهم إلى المصلين في الخلاء وأيضا قيام المفتش بالانضمام إليهم وأداءه الصلاة في الخلاء. وأوضح الأئمة أنهم تضامنوا مع زملائهم واعترضوا على تحويلهم إلى الشؤون القانونية، وتوجه العشرات منهم إلى مكتب مدير الإدارة مطالبينه بإلغاء التحقيق ورفع الظلم عن زملائهم، ولكنه لم يستجب وأصر على موقفه.