قامت ثورة ومات شهداء، وأصيب من أصيب دون جدوى على ما يبدوا، فمازالت داخلية مبارك مهمتها حماية مبارك وابناء مبارك الشرعيين والمتضامنين. اليوم كان ككل يوم من جلسات قضية مبارك، اعتدى أنصاره على أهالي الشهداء وساهمت الشرطة في المساعدة بل وأظهرت بعض الصور اعتداء على أهالي الشهداء خلال محاولة دخولهم للقاعة وفي الوقت ذاته وقف جنود شرطة وأنصار مبارك أعلى مدرجات كلية الشرطة ليمنعوا الرؤية عن رئيسهم. ولم يتجرأ شخص ويقف أمام بلطجية مبارك ليمنعهم من الاعتداء على أهالي الشهداء. ولم يشفع لأهالي الشهداء لدى قوات الأمن حمايتهم، وقفوا فقط ليشاهدوا روعة الاعتداء من أنصار مبارك على أهالي الشهداء. بل والأكثر غرابة أن تشاهد أنصار المخلوع داخل القاعة يرفعون صورا للرئيس بالرغم من ان كل من يدخل القاعة يمر بثلاث وحدات شرطية تقوم بالتفتيش. ولك أن تتسائل كيف مرت الصورة ؟ ومن يحملها؟ ان كنت تتعجب.. فلا أبدا.. وتلك شهادة بما هو أكثر عجبا.. لأننا أمس في مؤتمر للمحامين الكويتيين المتضامنين مع الرئيس السابق رأينا كصحفيين فجاجة العشق الشرطي لمبارك وابنائه فيكفي ان يخلي سبيل ويهرب أشخاص اعتدوا على صحفيين ونشطاء وذلك تحت سمع وبصر ضباط الداخلية بل ويهدد زعيم "أنا آسف ياريس" وبعض رجالته النشطاء والصحفيين وأهالي الشهداء بالقتل ومن حقهم فمن يقتل يكرم ومن يقتل يضرب أهله أمام المحكمة. وعندما حضرنا وبعض الزملاء أمس، مؤتمرا صحفيا كان للمحامين الكويتيين حاول احد الزملاء وهو ثروت شلبي ان يسأل سؤال ورفض ان يكون "المخلوع هو الرئيس الشرعي لمصر" فكانت خناقة واعتداء. شرطة السياحة في فندق سوفتيل كانت المسئولة عن الموقع واكتفت بدور المشاهد خلال الاعتداءات بل والأكثر غرابة أن بعض أنصار مبارك كانوا يقوموا بالاعتداء على الصحفيين ولم يقبض عليهم أي شرطي او يمنعهم، وعندما امسك الزميل الصحفي ثروت شلبي ووليد اسماعيل بشخص أكدوا أنه اعتدى عليهم وأدخلوه لنقطة شرطة السياحة في الفندق فما كان من الضابط إلا أن طلب من نصير مبارك البطاقة فادعى أنه لا يمتلك بطاقة وطلب منه الخروج فرفض الصحفيين فسمح له الضابط وصاحبه مخبر وعاد المخبر بلا المتهم او بطاقته. أما خارج النقطة حدثت اشتباكات بين بلطجية مبارك وبعض النشطاء الذين حضروا للمكان تأمينا للصحفيين من اعتداء انصار مبارك فتخيل ان يقف الضباط ويقوم "كريم حسن" ادمن صفحة "أنا آسف ياريس" باختطاف موبايل الناشط محمد عادل فما كان من عادل ان يمسك فيه فتدخل ضابط المباحث ليخلي سبيل كريم، ويكتفي الضابط باعادة الموبايل. ويبقي سؤال هل بالفعل تلك الداخلية متباطئة ام متواطئة ؟ ويجيب عن ذلك السؤال موقف جديد.