المحكمة تناقش شهود الإثبات من ضباط ومهندسي الأمن المركزي وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة مبارك ونجلاه والعادلي في قفص الاتهام وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة، تستكمل محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد فهمي رفعت جلسات محاكمة الرئيس السابق محمد حسني مبارك ونجليه علاء وجمال وصديقه حسين سالم ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من مساعديه في القضية المتهمين فيها بقتل الثوار والاستيلاء على المال العام والتربح من صفقات تصدير الغاز المصري لإسرائيل، وذلك بعد قرار ضم القضية المتهم فيها العادلي إلى قضية مبارك. في الوقت نفسه، يبقى حسين سالم صديق مبارك هاربا في إسبانيا حتى الآن، ومن المنتظر أن ينظر القضاء الإسباني في قرار تسليمه لمصر نهاية شهر سبتمبر الجاري. وتعتبر الجلسة الثالثة من المحاكمة، هي البداية الحقيقية لمحاكمة الرئيس السابق ونجليه، إذ تستمع المحكمة لأقوال شهود الإثبات في القضية وهم اللواء حسين سعيد موسى رئيس جهاز الاتصالات بالأمن بالمركزي وعماد بدري ضابط غرفة عمليات الأمن المركزي وباسم العطيفي ضابط غرفة عمليات رئاسة الأمن المركزي ومحمود جلال عبد الحميد الضابط بالأمن المركزي. وقد منعت المحكمة في جلستها السابقة كاميرات التليفزيون من نقل أحداث الجلسات حفاظا على الصالح العام – كما قالت المحكمة – وسيلتقي مبارك ونجليه والعادلي داخل القفص للمرة الثانية خلال 32 يوما بعد لقائهما الأول في 3سبتمبر الماضي، وقد أنهت وزارة الداخلية بالتعاون مع القوات المسلحة إجراءات تأمين المحاكمة إذ نقلت مئات الجنود لتأمين جميع مداخلها ومبنى المحاضرات رقم 1 الذي تنظر فيه المحاكمة.