دعت جماعة الإخوان المسلمين إلي عدم تلقي أي جهة لتمويل من الخارج وخاصة الادارة الامريكية ووصفت تلك الاموال بالحرام وتدخل في الشأن الداخلي المصري. وقالت الجماعة في رسالتها الاعلامية اليوم الاربعاء قضية التمويل الخارجي فقد بدأ الإعلان عنها منذ عدة أشهر عندما أعلنت السيدة آن باترسون المرشحة سفيرة لأمريكا فى القاهرة أمام الكونجرس أن أمريكا أنفقت 40 مليون دولار لمؤسسات مختلفة فى مصر منذ 25 يناير 2011م بهدف دعم الديمقراطية، ثم ذكرت للواء العصار أن المبلغ سيزيد إلى 105 مليون دولار . وقتها تساءلنا عن المنظمات والشخصيات التى تلقت هذه الأموال، وهل تم هذا الأمر فى إطار القانون ؟ وكيف تم التصرف فيها ؟ وما هى مظاهر دعم الديمقراطية التى يزعمونها ؟ وطالبنا بالتحقيق وإعلان النتائج بمنتهى الشفافية، والآن بدأ التحقيق مع عدد من الأحزاب والمنظمات بتهمة تلقى أموال خارج إطار القانون، وفوجئنا بالسيدة باترسون بعد قدومها إلى القاهرة بثلاثة أيام وقبل أن تقدم أوراق اعتمادها تذهب إلى المجلس العسكرى وتطلب إيقاف التحقيقات بزعم أنها تكرس الكراهية لأمريكا، وهو مسلك فى غاية الغرابة والخطورة لأنه يمثل تدخلا سافرا فى شئون مصر الداخلية، وهو ما نرفضه ويرفضه جميع المصريين، فقد سقط النظام الذى كان يذعن لكل الأوامر الأمريكية، إضافة إلى أننا نعتبر أن إنفاق الأموال السياسية الأمريكية إفساد للحياة السياسية فى مصر، وإفساد للذمم وشراء لولاءات، ونحن نربأ بكل الوطنيين الشرفاء أن يتلقوا هذا المال الحرام ،وشدد الجماعة علي تمسكها برفض المبادئ الحاكمة للدستور .