نظم العشرات من عائلات «المختفين» وضحايا العبَّارة السلام 98 أمس وقفة احتجاجية أمام نقابة المحامين في الذكري الرابعة لغرق العبَّارة للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم المختفين منذ أربع سنوات، فضلاً عن إلقاء القبض علي «ممدوح إسماعيل» صاحب عبَّارة الموت الهارب للندن لتنفيذ الحكم القضائي الصادر ضده بالسجن 7 سنوات، ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها «نعلم أن أبناءنا علي قيد الحياة» و«ارحموا قلوب الأمهات». وقالت أم المفقود «محمد مجدي» إنها رأت ابنها في الفضائيات، فيما تتلقي أسرته اتصالات تعرض عليهم الملايين من أجل إغلاق الموضوع وعدم المطالبة برجوعه علي حد قولها. وقال «محمد الدماطي» مقرر لجنة الحريات بنقابة المحامين إن الوقفة الاحتجاجية ليست موجهة ضد أحد بعينه، ولكنها ضد ما سماه ب «الفساد والمفسدين» في هذا الوطن علي حد قوله. وأضاف «الدماطي» أن «ممدوح إسماعيل» مازال يعيش حياته في لندن رغم صدور الحكم القضائي بسجنه مطالباً الحكومة بضرورة إلقاء القبض عليه واحترام أحكام القضاء. ولفت «الدماطي» إلي أن الأحكام القضائية التي صدرت ضد عدد من رموز الفساد لم تنفذ بل وهرب معظم المتهمين الذين صدرت ضدهم هذه الأحكام ضارباً المثل ب«يوسف عبدالرحمن» و«راندا الشامي» و«هاني سرور». ولفت «الدماطي» إلي أن العبَّارة غرقت بفعل فاعل وليس بالصدفة، كما يتم الترويج له، من جانبه، أصدر «أسعد هيكل» المحامي وعضو لجنة الحريات بياناً أعلن فيه تجميد نشاطه باللجنة احتجاجاً علي ما سماه محاولات منع لجنة الحريات من إقامة وقائع التضامن مع أهالي العبَّارة، قام بها علي حد قوله النقيب «حمدي خليفة» حيث أضاف أن: «السيد النقيب كان أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين في تلك الجريمة». وكان أمن نقابة المحامين قد حاول منع دخول أسر ضحايا العبَّارة إلي مبني النقابة، إلا أن «محمد الدماطي» عضو مجلس النقابة أدخلهم من أجل المشاركة في الوقفة الاحتجاجية.