تعديل بعض أحكام اللائحة الداخلية لأكاديمية الشرطة    أسعار الأسماك اليوم الأحد 6 يوليو 2025    مطار القاهرة الدولي يستقبل 2.3 مليون راكب خلال يونيو 2025    عبد الصادق: يصدر قرارا بتعيين الدكتور صالح الشيخ مستشارًا لرئيس الجامعة لشئون الحوكمة والتطوير المؤسسي    اتحاد الشركات يدرس إصدار وثائق للسيارات الذكية والتأمين على قدر الاستخدام    وزير الخارجية: الهجرة تمثل تحديا مشتركا لمصر والاتحاد الأوروبي    وزير المالية: نتطلع إلى بصمة واضحة ل «البريكس» فى مساندة الاقتصادات الناشئة    ضبط 73.7 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    طلاب الثانوية العامة في الأقصر: الامتحان الرياضيات البحتة احتوى على بعض النقاط التي تتطلب تفكيرا عميقا    خالد جلال يعلق على صورة الزعيم: "شوف طله واحدة عملت في الناس ايه"    "خلال شهر" إجراء 57 قسطرة قلبية بوحدة قسطرة بمستشفى أسيوط العام    مركز معلومات الوزراء يكشف تفاصيل أول جهاز تنفس صناعي مصري محلي الصنع بالكامل    موعد مباراة مصر والجزائر في نصف نهائي البطولة العربية لكرة السلة «سيدات»    شارك 15 دقيقة.. الهلال السعودي يتفق مع عبدالرزاق حمدالله على إنهاء عقد الإعارة    فريدة خليل تتوج بذهبية كأس العالم للخماسي الحديث    كما انفرد في الجول.. كهرباء الإسماعيلية يضم أوناجم    الذكرى الأولى لفقيد الكرة المصرية، كيف عاد أحمد رفعت من الموت ليكشف الحقيقة؟!.. مأساة وفاته أوجعت قلوب المصريين.. 35 صدمة كهربية أعادت قلبه للحياة.. من المتهم بالتسبب في رحيله؟!    سكن بديل لمدة 30 سنة.. الحكومة تطلق موقعًا لتسجيل المتضررين من تعديلات قانون الإيجارات القديمة    نائبة تتقدم باستقالتها من مجلس النواب لخوض انتخابات الشيوخ    تحرير 139 مخالفة للمحلات المخالفة قرار غلق ترشيد استهلاك الكهرباء    بسبب تغيبه.. محافظ الدقهلية يقرر نقل مدير محطة مياه الشرب بدميرة للعمل موظفًا فنيًا بالجمالية    من «ولسة بتحبه يا قلبي» إلى «هلونهم».. كواليس 25 عامًا من التعاون بين وليد سعد وعمرو دياب    مستوطنون إسرائيليون يطردون رعاة فلسطينيين من مراعيهم.. وأخرون يقتحمون الأقصى    "شوهد وهو يرقص".. انتقادات لاذعة ضد لويس دياز بعد غيابه عن جنازة جوتا (فيديو)    التموين: تحرير 390 محضرا للمخالفين في حملات خلال شهر    زاخاروفا: موسكو ترى أن واشنطن مهتمة باستعادة العلاقات الثنائية    السلطات الأمريكية: ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في تكساس إلى 50 قتيلا على الأقل    أحدث ظهور ل«هالة الشلقاني» زوجة الزعيم عادل إمام    مسعد يفسد زفاف بسمة.. تفاصيل الحلقة 16 من «فات الميعاد»    ظهور «دبلة» في يد نور النبوي يثير الجدل والتكهنات حول ارتباطه    مصر تُعرب عن تعازيها للولايات المتحدة الأمريكية في ضحايا الفيضانات بولاية تكساس    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة اليوم 6 يوليو    الصحة تنظم برنامجا تدريبيا في أساسيات الجراحة لتعزيز كفاءة الأطباء    «الداخلية»: ضبط سائق نقل ذكي تحرش بسيدة خلال توصيلها بمصر الجديدة    موعد فتح باب التقدم بمدارس التمريض للعام الدراسي 2025- 2026 بقنا والمحافظات (الشروط والأوراق المطلوبة)    محافظ الدقهلية يحيل مدير جمعية زراعية للتحقيق لعدم تواجده وتعطيل أعمال صرف الأسمدة للمزارعين    محافظ الدقهلية:إحالة مديرة مستشفى مديرة للصحة النفسية للتحقيق لعدم تواجدها خلال مواعيد العمل    بي اس جي ضد الريال.. إنريكي يتسلح بالتاريخ لعبور الملكي في المونديال    «كان بيتحكيلي بلاوي».. .. مصطفي يونس: الأهلي أطاح بنجلي بسبب رسالة ل إكرامي    الثلاثاء.. شريف الدسوقي في ليلة حكي "ع الرايق" بمعرض الفيوم للكتاب    رسالة إلى الحوار الوطنى نريد «ميثاق 30 يونيو»    نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول برقم الجلوس.. الموعد ورابط موقع التنسيق    ضربه حتى الموت.. أب يُنهي حياة طفله في الفيوم بعد 3 أيام من التعذيب    الأهلي ينهي إجراءات السفر إلى تونس.. تعرف على موعد المعسكر الخارجي    اختبارات القدرات 2025 .. اعرف مكان اختبارات كليات الفنون الجميلة حسب محافظتك    ماسك يقرر تأسيس حزب أمريكا الجديد لمنافسة ترامب والديمقراطيين    عمرو الدجوي ينعى شقيقه الراحل بكلمات مؤثرة    دعاء الفجر | اللهم ارزقني سعادة لا شقاء بعدها    وداع مهيب.. المئات يشيعون جثمان سائق «الإقليمي» عبده عبد الجليل    حدث منتصف الليل| 300 ألف جنيه لأسرة كل متوفى بحادث الإقليمي.. وإرجاء إضراب المحامين    كيف حمت مصر المواطن من ضرر سد النهضة ؟ خبير يكشف    في عطلة الصاغة.. سعر الذهب وعيار 21 اليوم الأحد 6 يوليو 2025    آل البيت أهل الشرف والمكانة    ابتعد عنها في الطقس الحار.. 5 مشروبات باردة ترفع الكوليسترول وتضر القلب    "أنا بغلط... وبأندم... وبرجع أكرر! أعمل إيه؟"    يُكفر ذنوب سنة كاملة.. ياسمين الحصري تكشف فضل صيام يوم عاشوراء (فيديو)    هاني رمزي: رمضان سبب رحيلي عن الأهلي    القليل من الإحباط والغيرة.. حظ برج الدلو اليوم 6 يوليو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبد البر والمعداوي رشحهم طنطاوي لليثي ليطهروا الفساد فحبستهم الثورة
نشر في الدستور الأصلي يوم 08 - 08 - 2011


خاضوا معارك ضد أباظه لعدم مجاملتهم لصهر جمال مبارك
أيمن المعداوي رئيس الملكية والتصرف بالهيئة العامة لمشروعات التعمير السابق
في بداية توليه وزارة الزراعة في عام 2005، طلب وزير الزراعة الأسبق المهندس أحمد الليثي من المشير محمد حسين طنطاوي مجموعة من قيادات الجيش ليتولوا إدارة الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، التي استشرى فيها الفساد بشكل مرعب في عهد وزير الزراعة الأسبق يوسف والي، لدرجة أن فدان الأرض الصحراوية كان يخصص للمحاسيب ب 50 جنيه فقط.
واستجابة لرغبة الليثي قام المشير بترشيح اللواء محمود عبد البر المشهود له بالكفاءة، والذي كان يشغل منصب مدير الإدارة الهندسية بقطاع المشروعات بالقوات المسلحة، ليكون المدير التنفيذي للهيئة الزراعية.
وبالفعل جاء عبد البر لوزارة الزراعة، ومعه مجموعة من إدارة المشروعات بالجيش بلغ عددهم في حينها25 قياده أشهرهم المهندس أيمن المعداوي الذي تولى منصب رئيس الإدارة المركزية للملكية والتصرف بالهيئة في حينها.
وبالفعل بدأ رجال المشير في تطهير الهيئة من الفساد وخاضوا في سبيل ذلك معارك طاحنة ومشهورة ضد الفساد المتجزر داخل وزارة الزراعة، لدرجة أن عبد الرحيم الغول رئيس لجنة الزراعة في مجلس الشعب وقتها، والذي كان من القيادات التي تدير وزارة الزراعة من الخارج، اتهم عبد البر ورجاله بأنهم دولة داخل الدولة.
وكان نتيجة هذا الصراع الإطاحة بأحمد الليثي من منصب وزير الزراعة، وقدوم المحاسب أمين أباظة بدلا منه ليبقى على اللواء عبد البر حتى لايتهم بأنه جاء ليتخلص من الشرفاء في الوزارة.
ولكن سرعان ما بدأ الخلاف بينهم بسبب أمور كثيرة، أهمها منتجعات الصحراوي التي يسيطر على غالبيتها محمود الجمال صهر جمال مبارك، الذي كان يريد أباظة مجاملته في مخالفة تغير النشاط، ورفض عبد البر.
وانتهي الأمر بالإطاحة بعبد البر، وحتى لايفسر الأمر على إنه اتجاه للتخلص من رجال الجيش بوزارة الزراعة، أسند أباظة للمعداوي منصب القائم بأعمال المدير التنفيذي للهيئة، ولكن المستندات التي حصل عليها "الدستور الأصلي" تقول أن نفس الصراع بين عبد البر وأباظة استمر مع العداوي، حيث رفض الأخير أيضا مجاملة تنفيذ تأشيرات الوزارية لمجاملة الجمال.
إلى هنا وتبدوا الأمور بالنسبة لرجال المشير تسير في الاتجاه الصحيح، جائوا لمحاربة الفساد، وخاضوا في سبيل تحقيق هدفهم معارك مع أكبر رؤوس في النظام السابق.
ولكن أيضا ما حصلنا عليه من مستندات تؤكد تورط عبد البر والمعداوي في كثير من المخالفات، منها الموافقة علي بيع 26 ألف فدان أرض مرفقة بجنوب سهل الحسنية بالأمر المباشر، وبأقل كثيرا من سعرها الحقيقي، بالمخالفة للقانون رقم 43 لسنة 1981 الذي يجرم بيع أي أرض قامت الدولة بتوصيل المرافق لها الا من خلال المزاد العلني، مما أهدر على الدولة 1,5 مليار جنيه تقريبا وفقا للبلاغات المقدمه للنائب العام في هذه المخالفة، بجانب مخالفات أخرى حصلنا على مستنداتها أيضا في أراضي طرح النهر التي تعد من أكبر أبواب الفساد في وزارة الزراعة، لدرجة أن رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف طلب من اللواء عبد البر في 14 يوليو 2005 عدم التصرف في أراضي طرح النهر إلا بعد الرجوع لمجلس الوزراء، ومن خلال مذكرة معروضة من وزير الزراعة شخصيا.
وفي 3 ديسمبر2006 أبرم أيمن المعداوي بصفته رئيس الملكية والتصرف بالهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، اتفاقا مع محافظة القاهرة، لإدارة أراضي طرح النهر منها 14 قطعة بحوض الجزيرة رقم 1 في زمام دار السلام بالقاهرة، بالمخالفة بالمخالفة لقرار مجلس إدارة الهيئة رقم 17 بتاريخ23 اكتوبر 2005، الذي يلغي تفويض المحافظين.
هذا بجانب مخالفاتهم في جزيرة البياضية، التي يحاكمون عليها الآن، وبسببها تم حبسهم احتياطيا على ذمة التحقيق. وبيقي أن الجميع بمن فيهم أباظه وعبد البر والمعداوي أصبحوا أمام القضاء ليقول كلمته الأخيرة التي ستكون عنوان الحقيقة، وتفصل بين المذنب والشريف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.