تحت شعار "ثورة لا تهدأ ومبادئ لا تموت" احتفل الحزب العربي الديمقراطي الناصري بذكرى ثورة 23 يوليو مساء أول أمس الجمعة بمركز مؤتمرات الأزهر بحضور قيادات الحزب ووفود من أعضاءه من عدة محافظات بالإضافة إلى عدد من الناصريين العرب من لبنان والأردن والنائب السابق جمال زهران والشاعر جمال بخيت. واقترح سامح عاشور – رئيس الحزب الناصري – تكوين مجلس أعلى للأحزاب والتيارات الناصرية العربية من أجل وحدة الصف وعودة الرايات الناصرية مرفوعة في مواجهة ومقاومة المشروع الصهيوأمريكي في الأمة العربية. وأكد عاشور أن حزبه لن يتحالف مع أي حزب أو تيار يقبل التطبيع مع إسرائيل أو بيع الغاز لها مشددا على رفض التدخل الأجنبي في الشأن العربي ومحاولة تقسيم الدول العربية مشيرا إلى الوضع في سوريا قائلا: حتى لو السلطة منحازة للمقاومة فإننا ننحاز للشعب وعلى الحكام العرب أن يبادروا بالنزول على إرادة شعبهم. وأعلن عاشور رفضه لقانون مجلس الشعب مؤكدا أن "المجلس العسكري يتحدى الإرادة الشعبية" وأن الأحزاب المشاركة في التحالف الديمقراطي سوف تتخذ موقفا من ذلك حتى لو اضطرت للاتخاذ قرار جماعي بمقاطعة الإنتخابات، منتقدا بشدة ما وصفه بالمواقف الإملائية والقرارات الفردية والإرادة الأحادية من جانب المجلس العسكري والتي تشبه إلى حد كبير طريقة النظام السابق. ووجه عاشور التحية لكل شهداء الثورة ولكل الثوار على مدى تاريخ مصر مشيرا إلى أن ثورة 25 يناير لم تولد في ذلك اليوم ولكنها تراكم للثورات السابقة منذ ثورة عرابي وثورة 19 وثورة 23 يوليو مضيفا : رأيت في الثورة أحمد عرابي وسعد زغلول وجمال عبد الناصر وسليمان خاطر ومحمود نور الدين وعبد الوهاب المسيري وضياء الدين داوود. وقال الدكتور أحمد العرموطي – نقيب أطباء الأردن – أن ثورة 23 يوليو تعرضت للانحراف والخيانة والتشويه من قبل نظامي السادات ومبارك إلا أن ميدان التحرير أعاد شعارات ثورة يوليو وأعاد الثورة من جديد. أما الدكتور علي عسكر – عضو المكتب السياسي للتنظيم الشعبي الناصري بلبنان – فقال أن ثورة 25 يناير هي الامتداد لثورة جمال عبد الناصر وأن العرب جميعا يتطلعون لعودة مصر لريادة الأمة العربية. الدكتور عمر زين – أمين عام اتحاد المحامين العرب – أكد أن ثورة 23 يوليو تعرضت لأكبر حملة تشويه بعد وفاة عبد الناصر لتأتي ثورة 25 يناير وتعيد لمصر مكانتها. شارك في الاحتفالية أيضا نائب رئيس حزب الاتحاد الاشتراكي بلبنان أحمد مرعي بينما ألقى الشاعر جمال بخيت قصيدتين هما "دين أبوهم" و"ارجع بقى" وسط هتاف الحضور "اصحى يا ناصر شوف ولادك..خلعوا الظلم وشالوا مبارك".