رحبت جماعة الإخوان المسلمين بالتشكيل الوزاري الجديد وقال الدكتور محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي للجماعة ،أن هذا التشكيل جاء بعد فشل الحكومة الأولى التي كانت قلوب بعض عناصرها معلقة بالنظام السابق وتعمل علي إجهاض مطالب الثورة. وقال غزلان في تصريحات خاصة"للدستور الأصلي" نحن نثق بالدكتور عصام شرف رئيس الوزراء إلا أن حكومته الأولى كانت فاشلة لأنه لم يشكلها وإنما فرضت عليه وكانت تضم شخصيات من لجنة السياسات ومن النظام السابق كانت عقولهم وقلوب مع إجهاض الثورة ومطالبها . وأضاف "من هنا خرج احتقان الشعب وخرج يعبر عن هذا الاحتقان بمظاهرات 8 يوليو وخرج عصام شرف ببيانين يومي 9 و 11 يوليو ، ليعد ببرنامج عميق وواقعي يعبر عن مطالب الثورة على الرغم من أنه غير متكامل ومتأخر إلا أنه حمل الكثير من مطالب الثورة ومنها التطهير . وقال غزلان أتمنى أن تكون الضغوط أزليت من فوق كاهل شرف و أن يكون قد تولى تشكيل الحكومة وفق إرادته وبكامل حريته لأنه لا يصح لأي فرد من أفراد أو كيان أو مجموعات شبابية أو حتى المجلس العسكري فرض أي وزير علي رئيس الحكومة وذلك حتى يستطيع العمل معه وتنفيذ برنامجه ويكون مسئولا أمامه ويكون رئيس الحكومة مسئولا أمام الشعب حتى يمكن محاسبته . وأضاف "منذ بيان شرف الذي أعلن فيه عن بدء جدول زمني جديد لعمل الحكومة وإعطاء الفرصة لتطبيقه ومتابعة إنجازه يوما بيوم وفي ذات الوقت سنطالب بتحقيق كافة مطالب الثورة ". ويري غزلان أن الوقت كافيا حتى إجراء الانتخابات البرلمانية لتحقيق برنامج وتصور شرف . وعن بقاء العيسوي في وزارة الداخلية قال المشكلة في وزارة عاشت 30 عاما تقدس الحاكم وبدء العيسوي التطهير ولكن الموضوع يحتاج لوقت حتى يتحقق التطهير الجذري. وحذر غزلان من الحكومة الجديدة إذا لم تستلهم روح الثورة وتصبح حكومة ثورية وليست حكومة موظفين تكنوقراط . وقال هناك مجموعة من الملفات الهامة أمام الوزارة الجديدة ومن أهمها تطهير قطاعات الإعلام والجامعات والقضاء وكذلك تحديد حد أقصى للأجوار إذا كانت موازنة الدولة في الفترة الحالية لا تسمح بتحديد الحد الأدنى .