تفجرت لأول مرة أزمة بدو قبائل العبابدة والبشارية جنوب مصرالمقيمين بقرية العلاقى الحدودية بين مصر والسودان للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية وحل المشاكل التى تواجههم فى المنطقة الحدودية بالإضافة إلى المطالبة بإطلاق أيديهم وتقنيين أوضاعهم فى البحث والتنقيب عن الذهب فى الصحراء الشرقيةجنوب مصر لتحسين أوضاعهم الاقتصادية فى المناطق الصحراوية التى يعيشون فيها. حيث تجمهرقرابة 300 شخص من أهالى وأبناء البشارية والعبابده المقيمين بمدينة أسوان وقرية العلاقى الحدودية جنوبأسوان على كورنيش النيل بالقرب من المدخل الشمالى الرئيسى لمدينة أسوان وقاموا بقطع أحد المحاور الرئيسية لطريق الكورنيش لمدة 3 ساعات، وعطوا الحركة المرورية خلال هذه الفترة وقاموا برفع لافتات وشعارات تطالب بحقهم العادل فى ثروات الذهب بالصحراء وتوفير فرص عمل لأبناءهم وتحسين أوضاعهم الاقتصادية بأعتبارهم حراس البوابة الجنوبيةوالشرقية لمصروأحد كيانات النسيج الوطنى. ومن جهتها قامت الأجهزة الأمنية المسئولة بالتفاوض مع مشايخ وقيادات هذه القبائل المعتصمين وشرحت لهم القوانين واللوائح والتعليمات المعمول بها في المناطق الحدودية وتم وعدهم برفع مذكرة بمطالبهم الخاصة إلى المسئولين بالحكومة والمجلس العسكرى للعمل على تحقيقها وفى غضون ذلك تم إنهاء الاعتصام وعادت الحركة المرورية لطبيعتها. وأكد عبد المجيد عثمان شيخ قبائل العبابدة ورئيس جمعية العبابدة والبشارية بأسوان أن البدو في الصحراء الشرقية يعانون من البطالة الشديدة وعدم وجود فرص عمل حيث أن غالبية الأهالى يعتمدون على مهنة الرعى والزراعة الموسمية. وكشف عن وجود 3 مناجم للذهب في قرية العلاقي الحدودية التى يعيشون فيها وأن الشباب بدأوا في استخراج الذهب منها فى ظل توافر الأجهزة التي تساعدهم على التنقيب ولكن هذا الإجراء يتعارض مع اللوائح والقوانين ونظام السير في هذه المنطقة الحدودية. وطالب بتقنين اوضاع عمليات البحث عن الذهب عن طريق تأسيس شركة حكومية تعمل في استخراج الذهب على أن يتم الإستعانة بأبناء قبائل العبابدة والبشارية للعمل بها فى ظل خبراتهم الواسعة فى هذا المجال او فرض رسوم على الأجهزة التي يستخدمها الشباب في عمليات البحث عن الذهب والتي انتشرت بصورة كبيرة في الأسواق في الفترة الماضية. وطالب الشيخ نصر طاهر شيخ قبائل البشارية الأجهزة الأمنية الإفراج الفورى عن الشباب الذين ألقى القبض عليهم خلال الفترة الماضية فى قضايا البحث عن الذهب بالمناطق الحدودية. ويذكر أن وفقا الى تفسير أهالى قبائل العبابدة والبشارية الذين دعوا الى الاعتصام بكورنيش النيل بأسوان الى تفجر الاحداث بسبب وفاة شخص من هذه القبائل لقى حتفه أثناء قيامة بالبحث عن الذهب متاثرا بالجوع والعطش .