الوفد يزيل منصته والتعديلات الوزارية كلمة السر و6 ابريل تؤكد اعتصامها ميدان التحرير اليوم -تصوير: محمد أوشه ليلة هادئة بعد جمعة غاضبة واعتصام مستمر وترتيبات لجنازة لأحد مصابي 8 ابريل، توفى أمس، واختفاء مفاجأة لمنصة الوفد. جملة تلخص الحال داخل ميدان التحرير مع حلول اليوم التاسع للاعتصام المستمر وتوافق جميع القوى السياسية والمدنية والائتلافات الشبابية، فيما عدا التيارات الاسلامية . اليوم الهادئ في المساء اشتعل في الصباح مع وصول أنباء عن وفاة أحد مصابي الثورة داخل مستشفى القصر العيني الفرنساوي، ومن الملاحظ انخفاض أعداد المعتصمين وهو أمر طبيعي بعد أي مظاهرة ليوم الجمعة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة والشمس الحارقة. وعلى صعيد الأوضاع داخل الميدان، أعلنت حركة 6 إبريل نفيها لما ورد من تقارير صحفية تعلن فض اعتصامها في ميدان التحرير وأكدت الحركة على لسان محمد عادل المتحدث الرسمي لها أنهم في الميدان وفي توافق كامل مع القوى السياسية ولن يفضوا اعتصامهم إلا بعد تحقيق كل المطالب التي وافق عليها المعتصمون، ومن ناحية أخرى، فوجئ المعتصمون باختفاء منصة الوفد - من أمام محل كنتاكي - مع الساعات الأولى لصباح اليوم – السبت - وعلم الدستور الأصلي أن سكرتير عام الوفد فؤاد بدراوي أصدر أوامره بإزالة المنصة. وأرجع بعض شباب الحزب الأمر إلى التزامن مع اختيارات وزارية جديدة وتردد أنباء عن اختيار شخصيات وفدية كعلي السلمي وآخرون من الحزب، وقال طه عبد الجواد أحد شباب الحزب أنه فوجئ بأن هناك قرار من سكرتير عام الحزب بإزالة المنصة بحجة أن هناك غير وفديين يصعدون على هذه المنصة". وأضاف للدستور الأصلي: "حاولت الاتصال بأكثر من قيادة بالحزب إلا أن الإجابة كانت واحدة وكان هناك إصرار غريب على إزالة المنصة من السكرتير العام فؤاد بدراوي، وفي النهاية أزالوا المنصة ولكن شباب الوفد رفض فض الاعتصام". وظهرت في الميدان عدد من المسيرات الفئوية لبعض العاملين بوزارة البيئة وعاملين ببعض الشركات الحكومية والخاصة كما نظم العشرات من العاملين بوزارة الطيران المدني مسيرة انطلقت من أمام المجمع بميدان التحرير إلى مجلس الوزراء مطالبين بإقالة اللواء إبراهيم المناع وزير الطيران المدني وجميع رؤساء مجالس إدارة شركات الطيران من العسكريين والاستفادة من العاملين المدنين وقال أحمد سمير - عامل بمطار شرم الشيخ -: "نريد قيادات مدنية قادرة على الإدارة تستطيع تحقيق ما يحققه العسكريون لأنهم غير متخصصين في إدارة الشركات"، واتهم المناع بأنه الذراع الأيمن لأحمد شفيق رئيس الوزراء ووزير الطيران الأسبق. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "مطالبنا مش فئوية..عاوزينها مدنية" و"هدموا الكوادر المدنية.. وسرقوا وظائفنا القيادية". ونظم الوقفة وفود العاملين الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية والشركة المصرية للمطارات وشركة هيئة ميناء القاهرة الجوي والشركة الوطنية للملاحة الجوية .