فى مستهل أعماله فى القاهرة، التقى "جيمس وات"-السفير البريطانى- قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية، وتناقشا حول الأوضاع الراهنة فى مصر. وقال السفير البريطانى ل" الدستور الأصلى" أنه حضر لنيل البركة من البابا شنودة والتعرف عليه، وأنه ناقش معه الوضع الحالي الذي تمر به مصر بعد الثورة، وأكد أنه يأمل أن تمر الفترة الانتقالية بسلام، وأن تبدأ مصر مرحلة إنطلاق جديدة نحو المستقبل. ونفى"وات" أن يكون اللقاء قد تعرض للحديث حول أوضاع أقباط مصر،مشيراً إلى أن تردى الحالة الأمنية أمر طبيعى بعد الثورات. وقال : "تحدثنا حول الوضع الراهن في مصر، وحقوق الإنسان وكذلك وضع الديانات والإقليات والثقافات المختلفة في مصر، دون أن نخص ديانة أو أقلية بعينها، وأن البابا أكد على معاملة الجميع وفق الدستور والقانون". "الأنبا يوأنس" -السكرتير الشخصى للبابا شنودة- والذى حضر اللقاء إلى جوار "الأنبا أرميا" و"الأنبا بطرس" ، قال ل" الدستور الأصلى" إن سبب زيارة السفير البريطاني لقداسة البابا شنودة، أن "جيمس وات" تم تعينه مؤخراً ولم يمضي على وجوده في مصر سوى 3 أسابيع، وأراد أن يتعرف على البابا شنودة، وكان لقاء ترحيب ومحبة. كما استقبل البابا شنودة المطران "جورج صليبة" -مطران الأرمن الأرثوذكس بإيبارشية جبل لبنان- عقب مغادرة السفير البريطاني للمقر البابوي، وتناول اللقاء التحضير للاجتماعات القادمة ل "بيت العائلة الواحدة" الذي يعقد قريباً ويشارك فيه مجلس كنائس الشرق الأوسط الأرثوذكسية. وقال المطران "جورج صليبة" في تصريحات صحفية عقب اللقاء أنه حضر لنقل محبة البطريرك "مار اغناطيوس زكا عيواص الأول" بطريرك الأرمن الأرثوذكس في انطاكية، والتضامن مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وما تمر به في هذه الأيام، وأن تبقى مصر وتندفع إلى الأمام بيد المسحيين والمسلمين معاً. وأضاف أن المسيحيين الأرثوذكس يمثلوا الثقل الأكبر في الشرق الأوسط سواء الأرمن أو الأقباط أو السريان، ويعتمدون في ذلك على الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وتمنى أن يمر على خير ما يحدث في الشرق الأوسط في هذه الأيام، وأن يكون "سحابة صيف وعدت" .