" تعليم حرية كرامة إنسانية " .. مسمى جديدأضافه أساتذة الجامعات للمسميات التى تم إطلاقها على دعوة مليونية التحرير القادمة ، بعد إعلانهم الانضمام إليها بمسيرة حاشدة تتحرك من أمام دار الأوبرا ظهر الجمعة 8 أغسطس فى اتجاه التحرير لمشاركة فئات الشعب الآخرى فى المطالبة بتحسين الوضع الاجتماعى والاستمرار على طريق الثورة . أساتذة الجامعات الذين تحقق لهم أمس أهم مطالبهم التى رفعوها منذ اليوم الأول للثورة بصدور قرار عزل جميع القيادات الجامعية اعتبارا من أول أغسطس فى اجتماع استثنائى لمجلس الوزراء واصلوا اعتصامهم أمس الإثنين بساحات الجامعات ، حيث يرون أن إعلان الأمس مجرد حيلة حكومية أخرى غير مدعومة بآليات تنفيذ واضحة ودللوا على ذلك " بأن عدم تصديق المجلس العسكرى على القرار أوإعلان موقفه منه يجعله حبر على ورق ، وفضلا على ذلك فمازال اختيار الأسلوب الجديد لاختيار القيادات الجامعية معلقاتاركا الباب على مصراعيه لعودة القيادات القديمة بعد مشاركتها كطرف رئيسى فى وضع الاقتراحات الجديدة " الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالى نفى فى اتصال هاتفى" بالتحرير " أمس مخاوف الأساتذة قائلا " قرار مجلس الوزراء لم يشمل أية تعديلات لقانون تنظيم الجامعات وكل ماحدث هو الموافقة على إخلاء جميع المناصب القيادية فى الجامعات من شاغليها اعتبارا من أول أغسطس وجارى التصديق علي ذلك من المجلس العسكرى خلال الساعات المقبلة ، أما اعتماد الأسلوب الجديد لاختيار القيادات الجامعية فقد تم إرجائه لاجتماع مجلس الوزراء المقبل لإتاحة فرصة أكبر أمام أعضاء التدريس لإبداء رأيهم فى المقترحين الذين تم التوصل إليهما فى لجنة ممثلة لجميع التيارات الجامعية . الوزير نفى أيضا :" أن يتم اختيار القيادات الجديدة وفقا لنظام التعيين السابق أوأن يتم الخروج على الصيغة النهائية التى تم التوصل إليها فى اللجنة سالفة الذكر لكنه استبعد أيضا أن يكون هناك انتخاب مباشر لجميع أعضاء التدريس على الأقل فى منصب رئيس الجامعة " نقطة الخلاف حول الانتخاب المباشر بين الوزير وأعضاء التدريس لعبت دورا كبيرا فى انعدام الثقة بين الطرفين أمس حيث اعتبر الأساتذة حديث الوزير حول تلك النقطة فى أكثر من مناسبة دليلا على أن قرار أمس الأول لايعدوا المهدئات المسكنة للأزمة خاصة وأن الوزير انفرد خلال الأسبوع الماضى بصياغة المقترحين النهائيين مع مستشاريه بعيدا عن ممثلى التيارات الجامعية المعارضة بعد إصراره على أن يتم اختيار رؤساء الجامعات عن طريق ثلاثة مرشحين يختارهم مجمع انتخابى يضم ممثل عن كل كلية ويتم رفعهم للمجلس العسكرى لاختيار أحدهم رئيسا للجامعة .