كشف أعضاء المجلس المحلي لمدينة القرنة عن كارثة بيئية وصحية غرب الأقصر وسط تجاهل المسئولين للكارثة التي تهدد حياة آلاف المواطنين بقري غرب الأقصر، حيث أشار عاطف أبوصالح- وكيل المجلس المحلي لمدينة القرنة- عن قيام أكثر من 500 منزل بإلقاء صرفها الصحي بترعتي جودة وضوة، وري قرابة ألف فدان بالمياه المخلوطة بالصرف الصحي، وأكد وكيل المجلس المحلي لمدينة القرنة أن جميع المساكن المقامة بين ترعتي جودة وأصفون من البعيرات وحتي الرواجح تلقي بصرفها الصحي عبر مواسير بترعة جودة، وأن منازل الجزيرة المقامة علي ترعة ضوة تلقي بصرفها الصحي في الترعة. واتهم الراوي أحمد الراوي- عضو المجلس المحلي لمدينة القرنة- أن العميد محمد متولي- رئيس مدينة القرنة ومدير البيئة بالمدينة- بالإهمال وتجاهل الكارثة رغم عشرات الشكاوي وطلبات الإحاطة وعدم اتخاذهم لأي إجراءات للحد من آثار الكارثة، وكشف الراوي عن وجود ظاهرة جديدة تهدد بتلويث خزان المياه الجوفية، وهي قيام عشرات المواطنين بعمل بيارات صرف صحي وربطها بخزان المياه الجوفية بباطن الأرض مباشرة باستخدام ما يسمي ب«الأيسون»- الذي يستخدم في حفر آبار المياه الجوفية بالأراضي الجديدة- حتي يوفر المواطن علي نفسه عناء استخدام عربات الصرف الصحي في «كسح» بيارته بشكل دوري. وهي ظاهرة جديدة تهدد بتلويث مخزون المياه الجوفية في البلاد بمياه الصرف الصحي.وقال العزب أحمد علي أبوقرين- عضو المجلس المحلي لقرنة- أن أعضاء المجلس اضطروا للاستعانة بأئمة المساجد للتحذير من مخاطر تنامي ظاهرة الصرف علي الترع وربط بيارات الصرف بخزان المياه الجوفية، وطالب بمنح مرتكبي تلك المخالفات مهلة محددة لتوفيق أوضاعهم وغلق البيارات التي تصرف علي خزان المياه الجوفية بباطن الأرض والمواسير التي تصرف من المنازل علي الترع مباشرة، كما طالب أعضاء المجلس المحلي لمدينة القرنة بتشكيل لجنة خاصة من جهاز شئون البيئة للتفتيش علي مقالب القمامة غرب الأقصر والتأكد من مدي التزامها بالاشتراطات الصحية والبيئية. الطريف أن رئيس مدينة القرنة قال لأعضاء المجلس التنفيذي لمركز ومدينة القرنة أنه لو كان منزله مقاماً فوق حافة ترعة سيصرف مخلفات المنزل في الترعة!!