لم يستبعد محمود الزهار القيادي في حماس ان يكون المشتبه في اغتيالهم محمود عبد الرؤوف المبحوح القيادي في الحركة الذى وافته المنيه الأربعاء قبل الماضى يحتمل أنهم دخلوا الى دولة الإمارات ضمن الوفد الاسرائيلي الذي زار دبي مؤخرا برئاسة "عوزي لانداو" وزير البنى التحتية الإسرائيلي . وكان لانداو - الذى ينتمى إلى حزب " إسرائيل بيتنا " الذى يترأسه أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي - قد وصل فى ال 16 من الشهر الجارى إلى الإمارات للمشاركة في " مؤتمر القمة العالمية لطاقة المستقبل 2010 " الذي تبدأ أعماله غدا الاثنين في أبو ظبي . وقال الزهار: " نحن نريد أن نعرف ما إذا كان هناك داخل الفندق من أسهم في عملية القتل ، والأدوات التي استُخدمت في جريمة الاغتيال ، ومن أي بلاد جاء المنفذون ، وبأي جوازات سفر دخلوا إلى الإمارات ؟ ". وطالب الدول العربية، وخاصة تلك التي تربطها علاقات مع الاحتلال بالتحرك إزاء مثل هذه الاغتيالات ، مؤكدا أن الدول العربية لا يرضيها أن تتحول أراضيها إلى ساحات اغتيال واغتيال مضادة . و أكد موسى أبو مرزوق عضو المكتب لحماس من دمشق لقناة " الجزيرة " أن نتائج التحقيقات أظهرت أن المبحوح ضرب بصاعق كهربائي شل حركته ثم خنق ، وذلك في أحد فنادق دبي في العشرين من الشهر الجاري حيث كان في مهمة وتحفظ أبو مرزوق في ذكر أي شيء يتعلق بها قبل استكمال كل التحقيقات . وكانت شرطة دبي أعلنت أمس الأول الجمعة إن المشتبه في اغتيالهم المبحوح القيادي حماس في دبي غادروا البلاد قبيل الإبلاغ عن مقتله . وصرح مصدر أمني مسؤول في دبي إن التحقيقات ترجح أن الجريمة ارتكبت على يد عصابة إجرامية متمرسة كانت تتبع تحركات المبحوح قبيل قدومه للإمارات موضحاً أن معظم المشتبه فيهم يحملون جوازات سفر أوروبية وإن الشرطة ستباشر الإجراءات اللازمة مع الإنتربول الدولي من أجل إلقاء القبض عليهم ومحاسبتهم .
وصرح أسامة حمدان ممثل حماس في لبنان بأن التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية في دولة الإمارات بينت أن الشهيد محمود المبحوح قد قتل على يد الموساد الإسرائيلي في العشرين من الشهر الجاري موضحاً أن تأخير الإعلان عن وفاته ارتبط باستكمال التحقيقات وعدم التشويش على مجرياتها . وأكد حمدان أن من عادة إسرائيل ارتكاب الجرائم ثم الصمت وعدم الحديث عنها إلا بعد أعوام عديدة والدليل هو ارتكابها العديد من الاغتيالات على المستويين العربي والفلسطيني في الماضي ، وأضاف إن مجريات التحقيق وطبيعة دور الشهيد المبحوح ومطاردة الاحتلال له على مدى ثلاثة عقود وملاحقته في أكثر من محطة وبناء على حوادث سابقة كلها معطيات تشير إلى أن من كان يستهدفه ويحاول اغتياله هو الاحتلال الإسرائيلي وأجهزته وبالتالي ليس هناك أي شكوك حول قيام إسرائيل بجريمة الاغتيال . وقال حمدان إن إقدام إسرائيل على اغتيال الشهيد المبحوح يؤكد رفضها للسلام واستمرارها في احتلال الأراضي الفلسطينية والاستيطان مشيراً إلى أن الاحتلال يعيش حالة قلق حقيقية تدفعه لملاحقة كوادر وقادة المقاومة الفلسطينية في كل مكان تمهيداً لشن عدوان جديد على الشعب الفلسطيني . ونقلت الإذاعة العبرية عن مسئول كبير فى قوات الأمن الإماراتية قوله أنه أذا صحت الأنباء عن قتل المبحوح على يد الموساد فإن أفراد الموساد دخلوا الإمارات بجوازات سفر مزورة , وأضاف أن المبحوح افسه دخل الإمارات بجواز سفر مزور .