أطلقت منظمة العفو الدولية تقريرها "مصر تنتفض" والذي يتناول أعمال القتل والاعتقال والتعذيب خلال ثورة 25 يناير. وأكدت المنظمة في تقريرها الذي أطلقته من محافظة السويس مساء أمس -الجمعة- أن قوات الأمن استخدمت القنابل المسيلة للدموع والعبارات المطاطية والخرطوش والرصاص الحي في قمع المتظاهرين في أحوال كانت لا تشكل أي خطورة على أرواح رجال الشرطة. كما أشار التقرير إلى أن الشرطة لم تمارس أي ضبط للنفس في تعاملها مع المتظاهرين، وأهاب التقرير السلطات المصرية إجراءات تحقيقات في عمليات القمع التي تعرض لها المتظاهرين على أيدي رجال الشرطة. وقالت المنظمة أنها اختارت السويس لإطلاق تقريرها تقدير لدورها في ثورة 25 يناير مؤكدا أن الثورة المصرية قدمت مئات الشهداء سقطوا من أجل حكم ظالم وتحقيقا للحرية وان " العفو الدولية " تتضامن معهم . وانتقد " سليل شيتي " سليل شيتي أمين عام منظمة العفو إقامة المحاكمات والاستدعاءات العسكرية وهي أمور تحول دون تطبيق المعايير الدولية بالإضافة إلى ما ذكره اسر القتلى والشهداء عن وجود ضباط من الداخلية المصرية قاموا بالقتل ومازالوا طلقاء في الشارع وسط المواطنين مطالبا بسرعة محاسباتهم . وأشار سليل شيتي " انه من الملاحظ وجود حرية في الإعلام وأصبح المواطنون يعبرون عن رأيهم بالإضافة إلى استمرار محاكمات رموز الفساد والإفراج عن سجناء الرأي "وطالب بضرورة فتح صفحة جديدة والنظر للمستقبل وان كان لت يتم ذلك قبل انتهاء المحاكمات . وكشف محمد المصري الباحث بمنظمة العفو الدولية عن أن المنظمة توصي بحق اسر الشهداء في تحقيق العدالة ومحاسبة المسئولين الفاسدين والقتلة والاستماع في جلسات علانية للأسر . وانتقد المصري عدم قيام السلطات المصرية حتى الآن بتقديم اعتذار أو اعتراف بأنهم اخطاؤا في حق المواطنين وشدد علي ضرورة علاج المصابين وعدم الإبقاء علي المشبه فيهم من ضباط الداخلية في مواقعهم. وقال المصري أن باحثي منظمة العفو الدولية قاموا بزيارة أسر الضحايا والشهداء للحصول علي شهادات واقعية للأحداث وتوصلنا عن قيام الداخلية بالاستخدام المفرط للقوة والأسلحة من أجل القتل. وفي سياق آخر طالب سليل شتي مدير منظمة العفو الدولية ، الجامعة العربية باتخاذ قرارات ضد سوريا مثلما حدث مع ليبيا ، معتبرا أن الوضع فى سوريا قد يكون أسوأ من ليبيا فى كثير من النواحي، منتقدا ما اعتبره ازدواجية فى المعايير فى التعامل مع دمشق. وقال مدير المنظمة - فى تصريحات للصحفيين عقب لقائه بالأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى اليوم -السبت -"أنه ناقش مع موسى الأوضاع فى المنطقة العربية خاصة فى سوريا ومصر" . وأضاف أن الوضع يتدهور فى سوريا من سيىء إلى أسوأ ، وهناك أعداد من اللاجئين يغادرون البلاد ، والسلطات السورية لاتسمح لمنظمات حقوق الإنسان المستقلة بالعمل ، وهناك بعض الدول فى مجلس الأمن لاتسمح بالتعامل مع القضية. وحث سليل ، السلطات السورية على وقف هجماتها على المدنيين ، وقال "إنه على المجتمع الدولى بما فيه الجامعة العربية ممارسة مزيد من الضغوط على سوريا ، لأن الشعب السورى يعانى ولم يتلق نفس الدعم الذى حصل عليه الشعب الليبى وهذا يسبب كثيرا من الإيذاء والألم للشعب السورى. وردا على سؤال هل طالبتم الجامعة العربية باتخاذ قرار تجاه سوريا مماثل للذي اتخذته تجاه ليبيا؟ ، قال سليل "بالطبع ، واعتقد أنه مع استمرار تدهور الوضع فى سوريا فإن موقف الحكومة سيتدهور في المنطقة ". وأوضح أن الوضع فى سوريا قد يكون أسوأ من ليبيا فى كثير من النواحي خاصة من حيث عدد القتلى المدنيين من المحتجين، وقال لايجب أن يكون هناك ازدواجية فى المعايير ، ولذلك يجب التعامل معها مثلما تم التعامل مع الحكومة الليبية وهذا ينطبق على اليمن والبحرين أيضا .