أصدرت الجماعة الاسلامية بيانها الثاني علي الصفحة الرئيسية لمجلس الشورى الخاص بها، حددت فيه معالم عملها في الفترة القادمة وقدمت من خلاله اهدافها التي تسعي الي تحقيقها وقد تمثلت الأهداف في الحفاظ علي الهوية الإسلامية لمصر و مواجهة الأزمات التي تمر بها البلاد في الوقت الحاضر بالمشاركة مع كافة الاتجاهات السياسية وغير السياسية مسلمة كانت أو غير مسلمة و إنصاف ضحايا النظام السابق ورفع الظلم الذي حاق ولا يزال يحيق بهم عبر السعي لإصدار عفو عام وشامل عن كل سجناء النظام السابق ، والسعي للإفراج الدكتور / عمر عبد الرحمن من السجون الأمريكية و إحباط كل المحاولات المشبوهة لطلب التدخل الخارجي في الشأن المصري مع دعم التواصل بين الشعب المصري والشعوب الأخري في إطار تحقيق المصالح المشتركة مع احترام هوية امتنا واستقلال قرارنا الوطني ودعم حق الشعوب المحتلة أراضيها في التحرر من الاستعمار وخاصة في فلسطين و ترسيخ القيم الإسلامية في المجتمع ومواجهة حملات تشويه الإسلام ودعوته ، ودعم دور الأسرة والتأكيد علي دور المرأة في بناء المجتمع وفق مبادئ الشريعة الإسلامية وأحكامها . واكدت الجماعة في بيانها تبنيها استراتجية العمل السلمي في كافة مجالات العمل العام دعوية وتربوية واجتماعية وسياسية وغيرها بالتواصل مع كافة القوي المتواجدة في الساحة المصرية إسلامية وغير إسلامية مسلمة وغير مسلمة حاكمة أو غير حاكمة من اجل تحقيق اهدافها. واضاف البيان أن هناك حزمة من السياسات وضعت من اجل تحقيق هذه الاستراتيجية منها: الإصرار علي المسار الذي اختاره الشعب بأغلبية ساحقة في الاستفتاء الأخير لإعادة بناء مؤسسات الدولة وصياغة دستورها الجديد و بناء الدولة التي تتوافق مع الإسلام مبادئ وأحكاماً، ورفض الصيغة الثيوقراطية التي عرفتها أوربا في العصور الوسطي مع دعم المجلس الأعلى للقوات المسلحة وحكومة الدكتور عصام شرف في إعادة بناء مؤسسات الدولة وفق الخيار الشعبي المعلن وإعادة الأمن والاستقرار لربوع البلاد، وإنقاذ الاقتصاد المصري من الانهيار والمساعدة في عودة الشرطة لأداء دورها مع التشديد علي عدم العودة لأي من التجاوزات السابقة مع المعارضة السلمية لكل ما هو متعارض مع الإسلام ومصالح الوطن والشعب والتعاون والتنسيق مع كافة القوي الوطنية المخلصة في رغبتها في بناء الوطن ورقية. وشدد البيان علي الحفاظ علي التوجه السلمي للجماعة الإسلامية والذي اعتمدته منذ إعلان مبادرتها عام 1997 والتأكيد علي التمسك بها .