الشيء الشفاف لون طعمه جميل.. جمال أيام زمان.. هدوء الشوارع في نص الليل.. وسع الفراغ بين ضفتين النيل.. كل شيء نضيف.. الرصيف.. السحاب.. وشوش الناس.. موسيقي خفيفة في البرنامج الموسيقي الصبح.. إديش كان فيه ناس وصوت فيروز يرفعني زي غصن شجرة كافور لفوق طالع للسما.. ضحكة تدغدغ روحك وهيا طالعة من القلب مع صحاب ترتاحلهم وترتاح معاهم.. حزن جميل ساعة عصرية تحت شمس الشتا.. حزن له لمعة في العيون مبيوجعش ولا يبكي.. بينقي.. يفوق مبيخدعش. يوصلني لحكمة الأشياء إنه مش مهم إننا توهنا المهم نعرف نلاقي الطريق بعد التوهة وأن كل خطوة لقدام رغم النزيف بتفتح أبواب نجاة. لحظة دافية بكلمة كبيرة تخطف زي الحضن.. حضن أمي ساعة صلاة العيد.. ونظرة أبويا الحنينة.. لحظة دافية زي إحساس البيت بيلمنا.. بعد غياب طويل مقصود كان أو هروب.. إحساس بالرضا يولد فرحة بعيد عن الجري والتلاهي والدوشة.. تفتح نفسي عالحياة من أول وجديد. وأسامحني وأسامح كل الدنيا.. أطير لفوق أو لتحت.. أي إتجاه من غير جسم مربوط.. ولا حيطان وسقف وحب مشروط.. أكوني أنا من غير رتوش.