أعرب مشير المصري- القيادي بحركة المقاومة الإسلامية حماس وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني- عن أسفه لتأكيد الرئيس المصري حسني مبارك الاستمرار في بناء «الجدار الفولاذي» علي الحدود مع غزة، معتبراً ذلك تناقضاً لتعهداته بعدم تجويع أهل غزة. واستغرب المصري في تصريح صحفي مكتوب- تلقت «الدستور» نسخة منه- الإصرار المصري علي الاستمرار في بناء الجدار الفولاذي علي الحدود مع غزة الأمر الذي يتناقض والقيم الإنسانية جميعاً. وأردف قائلاً: لا مصلحة لمصر ولا لفلسطين من هذا الجدار.. المستفيد الأول والأخير هو العدو الصيهوني، لاسيما أن الجدار الفولاذي والمرسي البحري المصري جاءا في ظل سياسة الجدر الصهيونية وهذا دليل علي تكريس الحصار ليس جواً وبراً وبحراً فقط بل من تحت الأرض ومن تحت البحر أيضاً، وهذا قطع لأي شريان حياة لصالح غزة وهو ما يتناقض مع العروبة والإسلام ومع أبسط القيم الإنسانية التي يرفضها حتي الجوار. وعن تأثير الحصار في حماس ودفعها إلي التراجع عن مبادئها، قال المصري: علي مدي أربعة أعوام جربت كل القوي الداخلية والإقليمية والدولية كل خياراتها لإخضاع الشعب الفلسطيني وحماس، وفشلت جميعها، وإذا كان بناء الجدار الفولاذي يأتي في هذا الإطار فإنه سياسة فاشلة فلا الرصاص المصبوب ولا الفولاذ المسكوب يمكنها أن يفرض علي شعبنا التراجع أو الاعتراف بشروط الرباعية، فنحن قوم لا نركع إلا لله.