مفاجأة بطولة أمم أنجولا 2010 خروج الأفيال من دور الثمانية القوة و الروح و الحماسة كانت شعار الجزائريين في مفاجأة من العيار الثقيل نجح المنتخب الجزائري في تحقيق فوز مستحق علي نظيره الإيفواري في إطار مباريات الدور ربع النهائي في بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تقام في أنجولا هذه الأيام. المنتخب الجزائري دخل المباراة ولم يكن أشد المتفائلين يتوقع له حتي أن يصل بالمباراة إلي ضربات الجزاء الترجيحية عن طريق التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي ولكنه نجح في العودة من بعيد مرتين، الأولي بعد أن تقدم المنتخب الإيفواري بهدف في الدقيقة الرابعة عن طريق سالمون كالو، وتعادل كريم مطمور نجم المباراة الأول في الدقيقة 40 قبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق، والمرة الثانية كانت في الوقت السحري عندما تقدم الإيفواري عبدالقادر كيتا في الدقيقة 89 وأيقن الجميع أن الجزائر خرجت لا محالة، إلا أن الهدف جاء في الوقت الساحر وعن طريق الماجيك كما يطلقون عليه في الجزائر مجيد بوقرة. في الدقيقة الثانية في الوقت الإضافي الأول أضاف عامر بوعزة الهدف الثالث لتنتهي المباراة بفوز مستحق للمنتخب الجزائري علي المنتخب الإيفواري. أما عن سير المباراة فقد انقسمت إلي قسمين، الأول من بداية اللقاء وحتي الدقيقة 20، والقسم الثاني من الدقيقة 20 وحتي الدقيقة 120 وهي عمر المباراة، بالإضافة للوقت الإضافي. القسم الأول من المباراة كان عبارة عن سيطرة تامة للمنتخب الإيفواري ونجح في فرض سيطرته علي وسط الملعب تماماً بفضل تحركات لاعبي خط وسطه يايا توريه وذكورا وجيرفينو وسالمون كالو وصال الإيفواريين في الملعب ونجحوا في إحراز هدف في بداية المباراة وكان بإمكانهم إضافة أكثر من هدف وهو ما جعل المنتخب الإيفواري يتعامل مع المباراة بثقة كبيرة وأيقن لاعبو المنتخب الإيفواري أن المباراة سهلة وفي متناولهم وأن بإمكانهم تحقيق الفوز في أي لحظة. ولكن في الدقيقة 20 تغيرت المباراة وبدأت مباراة جديدة تماماً بعد أن دخل لاعبو الجزائر في جو المباراة ولعبو بطريقة أنه لا يوجد ما يبكون عليه، وتألق المنتخب الجزائري وكون جبهتين في الناحية اليسري من الظهير الأيسر نذير بلحاج ومن الجهة اليمني عن طريق المتألق كريم مطمور، ومع مرور الدقائق في الشوط الأول بدأ الجزائريون يسيطرون علي منطقة وسط الملعب عن طريق نجمه كريم زياني، وبدأت الخطورة الجزائرية تظهر رويداً رويداً ولكن علي استحياء حتي كانت الدقيقة 40 عندما نجح مطمور في إحراز هدف التعادل للمنتخب الجزائري، وهو ما جعل المنتخب الجزائري يدخل غرف الملابس بين شوطي المباراة وهو في معنويات عالية. وفي الشوط الثاني أضاع الجزائريون الكثير من فرص التسجيل وضاع الفريق الإيفواري مع تألق مطمور وزياني ورفاقهما في المباراة، ولكن علي عكس سير اللقاء نجح الإيفواري كيتا في إحراز هدف رائع للمنتخب الإيفواري قبل النهاية بدقيقة واحدة ولكن لأن الحظ يبتسم للمجتهد فقد نجح مجيد بوقرة في إحراز هدف التعادل للخضر في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، وهو ما جعل المنتخب الإيفواري يدخل الوقت الإضافي وهو خارج نطاق الخدمة لينجح المنتخب الجزائري في إحراز الهدف الثالث عن طريق عامر بوعزة بعد دقيقتين من الوقت الإضافي الأول ويبدأ بعدها فاصل من الفرص الضائعة من المنتخب الجزائري يتخللها بعض المشاهد التمثيلية من حارسه شاوشي لإضاعة الوقت ولو نجح المنتخب الجزائري في إحراز الفرص التي أضاعها في الوقت الإضافي الثاني لأحرز أكثر من خمسة أهداف، ولكن الثقة الزائدة واللعب بصورة استعراضية أضاع علي المنتخب الجزائري فرصة فوز تاريخي وعريض علي المنتخب الإيفواري الذي تاه في المباراة تماماً وأعطي الفرصة للجزائريين لتحقيق فوز غال ومستحق ووصوله إلي دور الأربعة الذي لم يتحقق منذ 20 عاماً عندما صعد بالفريق الجزائري إلي المباراة النهائية للبطولة التي حقق لقبها.