تنطلق اليوم المنافسات الفعلية لبطولة الامم الافريقية السابعة والعشرين انجولا 2010 والتي تستمر حتي الاحد القادم حيث تجري اليوم مباريات الدور ربع النهائي والتي يلتقي فيها منتخب انجولا صاحب الارض والجمهور مع النجوم السوداء منتخب غانا كما يواجه افيال كوت ديفوار نظيره الجزائري في نفس الدور لتحديد طرفي الدور نصف النهائي للبطولة. ويعتبر الجميع اليوم هو البداية الحقيقية للمنافسات القوية في البطولة بعد ان خلت تماما من المفاجآت في الدور الاول وهو ما ظهر في الاسماء التي تأهلت للادوار التالية واعتبر الخبراء ان مباريات هذا الدور قد تشهد المفاجآت في خروج المرشحين للفوز باللقب لمصلحة المنتخبات القادمة من الخلف. وتبدأ السخونة الحقيقية في السادسة مساء بتوقيت القاهرة وعلي ملعب سيراد انيفيا بالعاصمة الانجولية لواندا عندما يواجه فهود انجولا مستضيف البطولة واول المجموعة الاولي المنتخب الغاني العنيد ثاني المجموعة الثانية لتحديد صاحب البطاقة الاولي للدور نصف النهائي والدخول ضمن الاربعة الكبار في افريقيا. ويسعي المنتخب الانجولي بقيادة مديره الفني البرتغالي مانويل جوزيه الي تحقيق الحلم والوصول لاول مرة للمربع الذهبي للبطولة واستغلال عاملي الارض والجمهور لتحقيق ذلك وهو ما سيصطدم بخبرة وطموح الصربي ميلوفان رابيفاتش المدير الفني لمنتخب النجوم السوداء والذي يسعي لتأكيد جدارة فريقه في الوصول لكأس العالم 2010 بجنوب افريقيا من ناحية ومن ناحية اخري الرد علي هزيمته امام كوت ديفوار بثلاثية جعلت الجماهير الغاضبة تصب كل غضبها عليه وتطالب برحيله. تدخل انجولا اللقاء بمعنويات عالية بعد تصدرها لمجموعتها برصيد 5 نقاط علي حساب الجزائر ومالي ومالاوي بالاضافة الي الحالة البدنية والمعنوية المرتفعة التي يعيشها نجوم الفريق عقب المستوي الجيد الذي قدموه خلال دور المجموعات اعطوا خلاله انذار لجميع الفرق الاخري علي ان الفهود قادمين وقادرين علي الاحتفاظ بالكأس في ارضهم. اما المنتخب الغاني فيدخل اللقاء بحماس شديد ورغبة في الرد علي كل من هاجم الفريق بسبب ادائه الضعيف في الدور الاول للبطولة وتأهل كثاني للمجموعة بعد فوز باهت علي بوركينا فاسو وخسارة ثقيلة من كوت ديفوار بثلاثة اهداف مقابل هدف وحيد كما يسعي نجومه اساموا ودومينيك وابراهيم ايوا واماوا الي اثبات جدارتهم وسط تألق النجوم في الفرق الاخري وتعويض غياب نجم الفريق مايكل ايسيان. وفي التاسعة والنصف مساء بتوقيت القاهرة يكون منتخب الخضر الجزائري ثاني المجموعة الاولي علي موعد مع مواجهة صعبة وقوية عندما يلتقي نظيره الايفواري علي ملعب شيمانديلا بمقاطعة كابيندا في مواجهة من العيار الثقيل شعارها اكون او لا اكون للمنتخبين. فالجزائر ترغب في اثبات احقيتها بالصعود للمونديال علي حساب الفراعنة ابطال افريقيا مرتين علي التوالي من خلال الفوز علي الافيال الذي سبق لمصر وفازت عليهم في بطولتي 2006 و2008 في الوقت الذي يسعي فيه الايفواريون الي مواصلة تألقهم وزحفهم نحو اللقب الذي ضاع منهم امام مصر في النهائي في البطولة قبل الماضية وايضا امام الفراعنة في النسخة الماضية من الدور نصف النهائي لذلك فهو لقاء تمهيدي لمنافسات كأس العالم باعتبار الفريقين من ممثلي القارة السمراء في المونديال. ويسعي رابح سعدان المدير الفني للخضر الي الوصول بفريقه الي بر النجاة في مواجهة نجوم كوت ديفوار واولهم ديديه دروجبا وايبوي وسالمون كالو بقيادة مديرهم الفني البوسني وحيد كليلوفيتش الذي اكد في اخر تصريحاته ان مواجهة الجزائر لن تكون سهلة وانه واثق في قدرات نجومه وتأهل فريقه بل وحصوله علي اللقب واشار الي ان الفريق الجزائري به العديد من العيوب ومناطق الضعف ويفتقد للمهارة ولكنه فريق جماعي ولاعبيه لديهم ذكاء في ادارة المباراة وتوجيهها نحو رغباتهم. وكذلك خرج دروجبا نجم الرفيق ليؤكد علي صعود فريقه علي حساب الجزائر وان المباراة ستكون قوية وستشهد منافسة صعبة وشديدة ولكن فريقه سيحسمها في النهاية لصالحه. اما رابح سعدان فأكد علي معرفته القوية بمنافسه وكل مناطق قوته وان فريقه لا يخشي احدا وقادر علي التأهل واثبات جدارته حتي لو كان المنافس مليئا بالنجوم الذين يلعبون في كبري الدوريات الاوروبية مؤكدا ثقته الكبيرة في قدرات لاعبيه ومعتمدا علي حالتهم المعنوية المرتفعة بعد الاداء القوي امام منتخب انجولا في الدور الاول. واشار الي المساندة الجماهيرية التي سيحظي بها الفريق من الجمهور القادم من الجزائر والدعم الكبير الذي يلقاه الفريق من الجميع سيكون دافعا قويا للفوز علي المنتخب الايفواري.