في مبادرة فريدة من نوعها أصدرت النقابة المستقلة لعمال هيئة النقل العام بيانا أعلنت فيه تعليقها الإضرابات تقديرا للظروف التي تمر بها البلاد وحرصا على الاستقرار. وحذرت النقابة في بيانها أن أي استخدام متعسف من قبل أي مسئول أو جهة لهذا القرار من ضد العمال بالهيئة سيكون رد الفعل عليه هو الإضراب الفوري دون مفاوضات. يأتي البيان بعد مشاورات جرت بين أعضاء الهيئة التأسيسية للنقابة المستقلة وكذلك مع العاملين بالهيئة عقب الأحداث التي شهدتها مصر الأسبوع المنصرم. ويعلق علي فتوح رئيس النقابة النقابة المستقلة على البيان قائلا "هذا القرار يأتي تأكيدا أولا على حق العمال في الإضراب فكما نستطيع أن نستخدم حقنا المشروع في الإضراب نستطيع أن نستخدمه في وقف الإضرابات عند الضرورة وللمصلحة العامة. ونظرا للطبيعة الخاصة لعملنا والأحداث المتلاحقة قررنا وقف اٌضرابات مؤقتا كبادرة حسن نية من جانبنا وما نرجوه أن يقابل إعلاننا من قبل المسئولين بفتح باب التفاوض الدائم من أجل تحسين أوضاع الهيئة وعمالها فهدفنا هو مصالح العمال والمصلحة العامة والإضراب هو إحدى الوسائل ولا نلجأ إليه إلا بعد استنفاذ كل السبل. ولكن يجب أن نؤكد أن إعلاننا وقف الإضرابات مؤقتا لا يجب أن يستخدم ضد العمال باتخاذ إجراءات متعسفة أو إهدار حقوق العمال لأننا في هذه الحالة سنستخدم حقنا في الإضراب للدفاع عن مصالحنا". وكانت النقابة العامة المستقلة للعاملين بهيئة النقل العام قد تشكلت في أبريل الماضي بعد سلسلة من الاحتجاجات التي قام بها عمال الهيئة ولم تدعمهم فيها النقابات الرسمية ونظمت النقابة إضرابا عن عن العمل بالهيئة شارك فيه ستة جراجات بعد مماطلة إدارة الهيئة في تنفيذ مطالب العمال.