حذر أساتذة بالمعهد القومي للأورام من استمرار حالة التخبط والفوضي التي صاحبت صدور قرار رئيس جامعة القاهرة بإخلاء المبني الجنوبي للمعهد استناداً إلي تقرير هندسي يؤكد إمكانية تعرض المبني للانهيار. وقال الأساتذة الذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم: إن الأجواء التي يعيشها المعهد منذ صدور قرار الإخلاء لا تتيح أجواء مناسبة للعمل فضلاً عن إمكانية تأثيرها في المرضي، مشيرين إلي أن طبيعة علاج السرطان تعتمد علي انتظام العلاج وتوفير مناخ مناسب للمرضي والأطباء وهو ما لا يتوافر في المعهد هذه الأيام سواء في ظل استمرار أعمال التجديد والإحلال في المبني الشمالي وعدم الاستقرار علي البدائل المتاحة للمبني الجنوبي، فضلاً عن أنه لم يتم إعلام الأطباء والعاملين بموقفهم حتي الآن في ظل المستجدات الحالية. وكانت إدارة جامعة القاهرة قد حظرت أمس الأول علي مسئولي المعهد الإدلاء بأي تصريحات إعلامية حول إجراءات إخلاء المبني والبدائل المتاحة والموقف من استمرار العمليات الجراحية والعلاج الإشعاعي وعمليات زرع النخاع واستقبال حالات جديدة بالقسم الداخلي بعد إعلان بعض مسئولي المعهد ملاءمة مستشفي القاهرةالجديدة بالتجمع الأول ومستشفي الطلبة الجامعي لإجراء عمليات جراحية لمرضي السرطان بالإضافة إلي صعوبة إجرائها بمستشفي زايد التخصصي ومعهد ناصر في ظل قوائم انتظار طويلة. من جانبها لم تعط إدارة جامعة القاهرة رداً مقنعاً حتي الآن - عن التساؤلات المطروحة حول أسباب صدور قرار إخلاء المبني الجنوبي في هذا التوقيت، رغم أن التقرير الهندسي الذي حذر من خظورة المبني صدر قبل عامين ومن قبله صدرت تقارير هندسية أخري تؤكد وجود عيوب فنية خطيرة في المبني الذي أنشئ قبل أقل من 20 عاماً.