حذر أساتذة المعهد القومي للأورام من استمرار تزايد تدهور الخدمات الصحية المقدمة لمرضي السرطان في مصر بسبب عدم التزام شركات المقاولات بالمدي الزمني المحدد لتسليم البرج الشمالي بالمعهد وعدم تحديد موعد بدء عمليات ترميم المبني الجنوبي الذي تم إجلاء المرضي عنه في يناير الماضي استناداً إلي تقرير هندسي يحذر من انهياره. وكشف مصدر مسئول بالمعهد عن أن كل ما جاء علي لسان وزراء التعليم العالي والصحة والإسكان عن انتهاء مشكلة المعهد تصريحات لا أساس لها من الصحة، مؤكداً أن إدارتي جامعة القاهرة والمعهد تعجزان حتي الآن عن تجهيز مستشفي التجمع لعدم إدخال المرافق الأساسية. وأشار المصدر إلي أنه لم يتم افتتاح البرج الشمالي الذي تعهدت إدارة الجامعة بافتتاحه خلال 60 يوماً من صدور قرار الإخلاء في ديسمبر الماضي حتي الآن بسبب عدم اكتمال أعمال الترميم وأعمال تركيب غرف العمليات الحديثة التي استوردتها الجامعة من ألمانيا، مشيراً إلي أن الشركات القائمة بأعمال الترميم حددت أكثر من موعد لإنهاء عملها لكنها لم تلتزم به. وأضاف: إن أساتذة قسم الجراحة بالمعهد اضطروا إلي تأجيل إجراء بعض الجراحات الكبري لعدم توافر عناية مركزة لمرضي السرطان بمستشفي المنيل الجامعي ومستشفي الطلبة، فضلاً عن أن تأجيل إجراء الجراحات وزيادة قوائم الانتظار تسببا في تزايد معدلات الوفاة بين المرضي. من جانبه، قال الدكتور محمد جميل عبدالمنعم وكيل المعهد لشئون البيئة وخدمة المجتمع إن أساتذة المعهد يبذلون قصاري جهدهم للعمل في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها المعهد، مؤكداً أن إدارة المعهد ستقوم بتجهيز مستشفي التجمع الأول فور توصيل الكهرباء والمياه والغاز.