أدانت مؤسسة "حرية الفكر والتعبير" منع جهات رقابية رواية "أبناء الجبلاوي" للكاتب إبراهيم فرغلي والصادرة عن دار العين، من الدخول لمصر بعد مشاركتها في معرض الكتاب بإيران ، وعلى الرغم من مرور حوالي عامين على صدورها. وقالت المؤسسة في بيان لها اليوم الأحد أن الدكتورة فاطمة البودي مديرة الدار أكدت علي أن الروايه تتعرض لضغوط رقابية شديدة منذ صدورها ، حيث أنه تم طبعها في بداية الأمر في مطابع المنطقة الحرة الأمر الذي يخضعها تلقائيا للرقابة وعندما سألت عن سبب المنع أخبرتها الأجهزة الرقابية بأن هذه الرواية تكرس لرواية نجيب محفوظ "أولاد حارتنا" وهي رواية مثيرة للجدل ، وأشارت مديرة الدار إلي أن السبب الرئيسي لدى الجهات الرقابية لمنع هذه الرواية من دخول مصر، هو أنها تتطرق إلى سوء أداء الدولة المصرية، وتحديدا وزارة الإعلام التي تسعى طوال تاريخها إلى تعبئة الناس وتضليلهم . الغريب أن الرواية لها نسخ عديدة بالدار بالقاهرة وأن ما تم منعه من الدخول هو بقية النسخ التي كانت مشاركة في معرض الكتاب . وتساءلت المؤسسة عن المكاسب التي من المفترض أن تكون حققتها الثورة في مجال الرقابة على الإبداع، وعن الشعارات التي مازال يتردد صداها بخصوص إلغاء محتمل لجهاز الرقابة على المصنفات الفنية. وأكدت على عدم شرعية هذا الإجراء، نظرا للحالة الثورية التي تمر بها البلاد، وضرورة الحفاظ على المكتسبات الشرعية للثورة، والتي من المفترض أن تتضمن حرية الفكر والإبداع، وألا يتم ممارسة أي إجراء رقابي عليهما. وطالبت كافة الجهات المعنية بضرورة العمل في أسرع وقت على إلغاء جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، ورفع القبضة الحديدية عن كافة وسائل الإبداع، لضمان تحقيق أهم أهداف الثورة ، وهو حرية التعبير عن الرأي .