تظاهر أمس الآلاف من أبناء قرى اللشت والمتانيا في منطقة المقابر بجبل اللشت الغربي بمركز العياط محافظة 6 أكتوبر بعد أن علم الأهالي بوجود لجنة من الآثار والمحافظة لتقييم الوضع النهائي لإقامة سور حول المناطق الأثرية التي تجاور منطقة المقابر الخاصة بالقري. توافد أهالي اللشت منذ الصباح الباكر إلي الموقع وحاول بعض الشباب ردم أعمال الحفر لولا وجود قيادات أمن محافظة 6 أكتوبر وقسم شرطة العياط وضباط أمن الدولة الذين نجحوا في السيطرة علي الوضع ومنع الاشتباكات بين الأهالي وعناصر الشرطة. جدير بالذكر أن سبب المشكلة يرجع إلي أن السور الذي حددته المحافظة وهيئة الآثار قد أغلق مقبرة اللشت والمتانيا وجعل المقابر القديمة للزيارة فقط علي أن يتم تخصيص قطعة أرض في جبل بمها لدفن الموتي لقريتي اللشت ومها وهو ما سيسبب- حسب تأكيدات الأهالي -خلافات بين القريتين مثلما حدث بين ميت القائد والناصرية منذ شهور، وقال بعض أهالي اللشت الذين تظاهروا بأن المنطقة التي حددتها المحافظة للدفن لا تصلح، حيث إنها منطقة مياه جوفية، وكان أهالي المتانيا قد خرجوا لمنع أعمال السور والوقوف ضد إقامته بعد أن أشاعت ميكروفونات المساجد أن أعمال هدم للمقابر تجري في الجبل بغرض إنشاء سور القرية السياحية التي تعتزم المحافظة إنشاءها. وقال أحد أهالي المتانيا إن ما يجري انتهاك لحرمات الموتي وأن الدولة تركت الآثار تنهب لسنوات ولم تحرك ساكنًا وبعدما انتهت عمليات نهب الآثار اتجهوا لإيذاء الناس بنبش قبور موتاهم.