تجمهر اليوم، الخميس، عدد من أبناء قرى اللشت والمتانيا ومها وكفر شاته فى منطقة المقابر بجبل اللشت الغربى بمركز العياط بمحافظة 6 أكتوبر ضد مسئولى المجلس الأعلى للآثار الذى أرسل لجنة لتقييم الوضع النهائى للسور المقام حول المناطق الأثرية المقام عليها المقابر حاليا. وتوافد أهالى القرى من الشباب والرجال منذ الصباح الباكر على المنطقة فى محاوله منهم، لردم أعمال الحفر، إلا أن حضور وتدخل مسئولى الأمن بمحافظة 6 أكتوبر لفض التجمهر ووقف أعمال الحفر انتظارا لقرار اللجنة التى جاءت لتقيم الوضع بعد أن قام أهالى القرى بمقابلة الدكتور فتحى سعد محافظ 6 أكتوبر الذى قرر إيفاد لجنة لإعادة تقييم المنطقة التى قد تقرر إنشاء قرية سياحية للاستفادة من أثار المنطقة، خاصة أنها كانت قديما عاصمة لمصر الفرعونية وبخاصة فى عصر الأسرة الثالثة. وأكد عدد من الأهالى أن تدخل القيادات الأمنية بالمحافظة وقسم شرطة العياط وضباط أمن الدولة للسيطرة على الوضع أحدث اشتباكات عنيفة بين الأهالى ومسئولى الآثار، خاصة بعدما أشاع مجهول أن مقابر قرية المتانيا تهدم، وأذاع الأهالى ذلك فى ميكروفنات القرية، مما جعل أكثر من 5 آلاف رجل يتوجهون للمقابر، وهم متحفزون للصدام مع مسئولى الآثار دفاعا عن رفات أجدادهم وآباءهم. ومن جانبه أوضح جمال سعد، رئيس المجلس الشعبى المحلى لقرية المتنيا، أن سبب المشكلة يرجع إلى أن السور الذى حددته المحافظة وهيئة الآثار قد أغلق مقبرة اللشت والمتانيا، وجعل المقابر القديمة للزيارة فقط، على أن يتم تخصيص قطعة أرض فى جبل بمها لدفن الموتى لقريتى اللشت وبمها، مما سيجعل ذلك بداية لحدوث خلافات بين القريتين مثلما حدث بين ميت القائد والناصرية منذ شهور، مشيرا إلى أن أهالى اللشت الذين تجمهروا لمتابعة أعمال اللجنة للتعبير عن شكواهم بأن المنطقة التى حددتها المحافظة للدفن لا تصلح أبدا للدفن، بسبب بوجود المياه الجوفية. ووصف الأهالى ما يدس معهم هو انتهاك لحرمات الموتى، منتقدين دور الدولة التى تركت الآثار تنهب لسنوات ولم تحرك ساكنا، وبعدما انتهت عمليات نهب الآثار اتجهوا لإيذاء الناس بنبش قبور موتاهم.
