بدأت حركة "بناء"التى تضم عدد من شباب ثورة 25 يناير بالإسماعيلية فى جمع شهادات كل من شارك بمظاهرات 29 يناير بالإسماعيلية والتي انتهت بيوم كان هو الأكثر دموية بالمحافظة أمام مبنى مباحث أمن الدولة الذي اشتبك ضباطها و جنودها مع المتظاهرين السلميين بالرصاص الحي و القنابل المسيلة للدموع رغم إنسحاب الشرطة مساء جمعة الغضب من الإسماعيلية و نزول الجيش بعدة اماكن بالمحافظة كسائر مناطق الجمهورية. وعلى مستوى آخر بدأت مجموعة من المحامين بالتنسيق المشترك في رفع دعاوى قضائية و متابعة البلاغات الرسمية التي تقدم بها أهالي الشهداء و المصابين بهذا اليوم حيث أشارت التقديرات الأولية إلى سقوط ستة شهداء اثنين منهم مجهولين و حوالي 40 مصاب عدد كبير منهم بإصابات خطرة حيث تم تسجيل ما لا يقل عن عشرة حالات إنفجار بالعين نتجة طلق خرطوش اطلقه قناصة بالإضافة إلى إصابات ثلاث رجال بشلل نصفى نتيجة تلقى الرصاص الحي بالظهر و القدم منهم رجل فى الستين من عمره و لم يسلم من الأمر حتى الأطفال حيث أصيب احمد نبيل محمد 16 عام بطلق رصاصي حي في أعلى رقبته اخترق القصبة الهوائية مباشرة. ووفق رواية شهود عيان فقد خرج عشرات الآلاف في مظاهرات سليمة تجوب مدينة الإسماعيلية صباح السبت و عند وصولها أمام مبنى مباحث أمن الدولة طالب الأهالي بالإفراج عن المعتقلين ورددوا هتافات الإعتصام حتى خروج المعتقلين رغم إعتلاء ضباط و جنود امن الدولة سطح المبنى شاهرينةالسلاح الميري. وأمام إستمرار المشهد صعد أحد ضباط القوات المسلحة المتواجد في نقظة جوار المبني على الطريق الساحلي إلى أعلى المبني و أخلى سطحه وهدأ المتظاهرين و طالبهم ب"السلمية" و الوعد بالبحث في ملفات المعتقلين و الإفراج عنهعم ورد الأهالي بإستمرارا الإعتصام السلمي حتى يتم إستلام المبنى من رجال الشرطة و خروجهم منه لضمان سلامة المعتقلين. وعقب دقائق أنقلب المشهد رأساً على عقب بإختفاء ضباط القوات المسلحة الذي قال الأهالي انه خرج من المبني مردداً انه سيصدر أمر بإعتقال ضباط امن الدولة في حين أعتلى الضباط برئاسة المقدم سعيد الشوريجي رئيس مباحث أمن لدولة لسطح المبنى مرة أخرى و بدأوا في إطلاق القنابل المسيلة للدموع و الرصاص المطاطى و الحي مما ادى و لى مدار أربع ساعات لمقتل ما لا يقل عن 8 أفراد و إصابة العشرات إلى ان انتهت ذخيرة رجال الداخلية و تمكن الأهالي من الدخول للمبنى و إحراقه و الإفراج عن المعتقلين. تمكن الأهالي من تحديد أسماء وأوصاف ثلاث ضباط حتى الآن هم المقدم سعيد الشوربجي رئيس مباحث امن الدولة و آخر يدعى محمد مسلم، فقال محمد مصطفى عزام شقيق الشهيد وليد عزام انه حرر بلاغ بقسم شرطة الضواحي بالإسماعيلية اتهم فيه مباشرة المقدم سعيد الشوربجي رئيس مباحث امنالدولة بقتل أخيه و آخرين لأنه كما قال هو من أعطى اوامر بإطلاق النيران و لا يمكن تحديد الكطلقة النارية التي أستقرت في جبهة أخيه جاءت من اى سلاح للضباط و الجنود الذين اعتلوا صطح المبنى و امطروا المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع و الرصاص المطاط و الخرطوش و الرصاص الحي خاصة ان احد الجنود رفض تنفيذ الأمر و قال الأهالي أن رئيس مباحث أطلق عليه النار. وأكدت والدة الشهيد سيد عنيش الذي توفى إثر إختراق قنبلة مسيلة للدموع سقطت فوق رأسه مباشرة للجمجمة و استقرت داخلها إلى انها أدلت بأقوالها امام النيابة العامة بالإسماعيلية قبل يوم أمس و انها طلبت من كل من شارك بالتظاهر بهذا اليوم بالإدلاء بشهادته فحدث ما توقعته و هو توجه العديد من الشباب للإدلاء بشهادتهم و تحديد أصاف الضباط و ملابسهم لأن أغلبهم لا يعرف أسماءهم و قالت ان هذا غالباً سيساعد على تحديد هويتهم بشكل صحيح.