اتجهت شركات استيراد قطع غيار السيارات خلال الآونة الأخيرة إلي طرح كمية كبيرة من قطع غيار السيارات الألماني المصنعة في كوريا أو الصين في محاولة من جانبهم لجذب قطاع كبير من أصحاب السيارات الألماني عقب تأكدهم التام من يأس المستخدمين للموديلات الألماني بسبب ارتفاع أسعار قطع الغيار الأصلية، حيث أكد أحد تجار منطقة التوفيقية أن قطع غيار كورية استطاعت أن تحل محل المنتج الألماني وذلك بسبب إحجام الغالبية عن القيام بأعمال الصيانة بسبب التكاليف الباهظة التي تواجههم مما أحدث نقلة كبيرة بسبب الطلب المتزايد علي قطع الغيار الكورية مما قد يعرض شركات ومحال قطع الغيار الألماني إلي خسائر مالية كبيرة ولأن أسواق قطع الغيار الألماني تواجه أزمة أخري تعد رئيسية هي استمرار عمل مدينة بورسعيد في تجارة قطع الغيار المستعملة التي تؤثر بشدة في السوق المصرية عمومًا بسبب عرض قطع غيار كل الموديلات سواء حديثة أو قديمة، حيث تغذي المدينة أكبر تجار الخردة في مصر في منطقة الوكالة أوفي مدينة طنطا أو الإسكندرية حيث ترتكز أكبر تجمعات لتجارة قطع الغيار الخردة هناك. من المعروف أن تجارة قطع الغيار في مصر تشهد رواجًا شديدًا في ظل التزايد المستمر في أعداد السيارات، خاصة الملاكي مما يترتب عليه زيادة الطلب علي جميع أنواع قطع الغيار وإن ظلت المنتجات الكورية هي الرائدة بسبب تفوقها في صنع قطع جيدة المستوي وبأسعار تناسب جميع المصريين بالإضافة إلي وفرة وجودها في جميع المنافذ والأسواق التي تتخصص في بيع قطاع الغيار. تواجة الموديلات الألماني في مصر صعوبة في عمليات البيع والشراء بالنسبة إلي المستعمل بسبب تخوف المواطنين من عدم وفرة قطع الغيار بالإضافة إلي ارتفاع أسعارها إن وجدت، مما يجعل السيارات الألماني تفقد الكثير من السعر السوقي لها بسبب ذلك، وهو الأمر الذي يفقد سوق الموديلات الألماني رواجها سواء من الموديلات الحديثة أو المستعمل، مفضلين السيارات الكورية واليابانية والصينية عليها حيث تقدر مبيعات السيارات الكورية والصينية بأضعاف مبيعات الألمانية بفضل دراسة الكوريين للسوق المصرية وما تتطلبه جيدًا عكس الموديلات الألمانية التي تعتمد علي مبدأ سيارة قوية تنعم بكماليات الرفاهية التي تجعلها سيارة نموذجية، ولكن هذا المطلب يناسب قطاعًا محدودًا من المصريين أصحاب الدخول المرتفعة.