حالة من الإرتباك والتوتر الأمني سادت طول يوم السبت وصباح الأحد بمنطقة "وسط البلد " بالقاهرة بسبب لقاء الرئيس مبارك وعدد من القضاة بمحكمة النقض والإستئناف بالإسعاف للاحتفال بيوم القضاء. وتواجدت قيادات أمنية بالمنطقة المحيطة بالمحكمة ومنعت السيارات من الإنتظار وطاردت الباعة الجائلين الذين أعتادوا الوقوف علي رصيف شارع رمسيس امام مصلحة الشهر العقاري ونقابة المحامين ونبهت عليهم الوقوف في هذه المنطقة واكد عدد منهم ان أمناء الشرطة بقسم القصر العيني طالبوهم الا يقفوا في هذه المنطقة " اليومين دول " حسب ما أكد أحدهم للدستور الأصلي ، مشيرا إلي أن أمين شرطة قال له " أن الدنيا مقلوبة وأن القسم كله واقف علي رجل واحدة". وفي هذا السياق اغلقت الشرطة المقاهي الموجودة في المنطقة المحيطة بمحكمة النقض بالإسعاف وأغلقت كل المقاهي بشارع شامبليون وجلس أمام كل مقهي عدد من العساكر ، بالإضافة إلي غلق محلات تصليح السيارات الموجودة بالشارع المزدحم طول الوقت وبدا الشارع خاليا إلا من بعض المارة. الغريب أن بعض المحلات الموجودة بالشوراع المحيطة بالمحكمة قامت بتعليق لافتات تهنئة للأقباط رغم نتهاء عيدهم ، وقامت هيئة نظافة القاهرة بتكثيف حملاتها في منطقة وسط البلد وخاصة في منطقة الإسعاف ورفع أي تجمع للقمامة بالمنطقة. وكان عبدالعظيم وزير محافظ قام علي مدار اليومين الماضيين بزيارة لأحياء غرب وعابدين للوقوف على مستوى أعمال النظافة بها ، وقيام الشركة المختصة عن نظافة وسط البلد بواجباتها المنوطة بها ، ومتابعة الاحياء وأفرع الهيئة لها ، ورفع الأشغالات وإخلاء الأرصفة للمشاة ، وطالب وزير خلال جولته من المهندس أحمد على رئيس هيئة النظافة بالقاهرة توجيه حملة لوسط المدينة لتقليم كافة الأشجار الكبيرة ، وعدم السماح قطعياَ بطلاء الأشجار لعدم التأثير عليها بالسلب، ورفع اعمدة الزينة والعلامات المطموسة ، واستبدالها وإحلالها بلوحات ارشادية جديدة ، و إستكمال رفع الإعلانات المسيئة من أعلى واجهات العقارات .