قالت شبكة سى ان ان الإخبارية الأمريكية فى تقرير لها اليوم – الخميس- أن السفير الأمريكي في ليبيا عاد إلى مقر عمله فى وزارة الخارجية الأمريكية للتشاور، مؤكدة أن الولاياتالمتحدة تنظر حاليا امكانية استبداله بسفير آخر خاصة بعد تسريبات موقع ويكيليكس لبرقيات صادرة منه إلى واشنطن حول الزعيم الليبي معمر القذافي، وهى البرقيات التى ترى أمريكا أنها تحوى ما قد يعقد العلاقات بين البلدين. ونقلت الشبكة الإخبارية الأمريكية عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى قوله إن السفير جين كريتز، الذي يشغل منصب السفير الأمريكي لدى طرابلس منذ عام 2008، عاد إلى واشنطن للتشاور، موضحا أن هذه القضية تعد واحدة من القضايا التي نعيد مراجعتها وتقييمها هي قدرته على خدمة مصالحنا كسفير في ضوء ما حدث."، ورفض المسؤول الكشف عن هويته نظراً لحساسية القضية. وكشف المسؤول الأمريكي لسى ان ان عن أن المسؤولين الليبيين عبروا عن قلقهم تجاه الوثائق التى نشرها موقع ويكيليكس، مشيراً إلى أن العلاقات مع ليبيا معقدة، وأنها "معقدة قبل ويكيليكس وبعد ويكيليكس.. وربما أكثر تعقيداً بعدها" على حد قوله. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن ليبيا لم تطلب تغيير السفير، فيما أصر الناطق باسم وزارة الخارجية، فيليب كراولي على أنه، أي كريتز، "سيظل سفيرنا لدى ليبيا"، غير أن كراولي أضاف أن من القضايا التي ستتم مناقشتها مع السفير كريتز هي "مسألة عودته إلى ليبيا." وطبقاً لمسؤول أمريكي آخر فى وزارة الخارجية فإن ليبيا ليست الدولة الوحيدة التي تأثرت بقضية تسريبات ويكيليكس، وأضاف قائلاً: "هذا ليس غريباً على ليبيا.. إذا نظرنا على مستوى العالم، نجد أن العلاقة بين سفرائنا وعدد من الحكومات تأثرت جراء نشر تلك التسريبات.. ونحن نقوم بعملية مراجعة مستمرة لمسألة إجراء تغييرات." وكانت الوثيقة المسربة عبر موقع ويكيليكس قد أشارت إلى القذافي باعتباره "زئبقي وغريب الأطوار" وشهواني تجاه ممرضته ومرافقته الأوكرانية الشقراء.