الدفاع: نظر القضية بعد أقل من 24 ساعة من تحقيقات النيابة هي سابقة لم تحدث حتى مع واقعة اغتيال السادات! الناشطون أثناء ترحيلهم قررت محكمة جنح روض الفرج برئاسة المستشار تاج الدين فكري صباح الخميس إخلاء سبيل ثمانية من النشطاء الذين تم إلقاء القبض عليهم على خلفية مشاركتهم في مظاهرة تضامنية مع الأقباط أمام كنيسة مسرة بشبرا وذلك احتجاجا على تفجيرات الإسكندرية، وتأجيل نظر القضية إلى 13 من يناير للإطلاع على أوراقها. وشهد مجمع محكمة الجلاء تواجد أمنيا مكثفا منذ الصباح وتم تشديد جميع إجراءات التفتيش على جميع أبواب المحكمة خاصة مع توافد أعداد كبيرة من النشطاء السياسين وتنظيمهم وقفة احتجاجية على باب المحكمة احتجاجا على تحويل النشطاء زملائهم إلى محاكمة عاجلة. وبدأت الجلسة في العاشرة والنصف صباحا وحضر 23 محاميا للدفاع عن المتهمين معظمهم تابعين لمنظكات حقوقية ولجنة الحريات بنقابة المحامين وترأس فريق الدفاع عن المحامين أحمد سيف الإسلام وإيهاب الخولي وسيد فتحي وأبدى الدفاع طلباته أمام المحكمة حيث قال أن جميع أفراد الدفاع يجب أن يشحذوا الهمم دفاعا عن المتهمين وذلك تطوعا منهم لأن المتهمين كانوا يتضامنون مع أشقائهم المسيحيين الحزن على ضحايا حادث القديسين. وقال الدفاع أنه يوجه رسالة أمام ضمير القاضي وإلى من لايعلم أن الشعب المصري وحده هو القادر على انقاذ هذا الوطن من أي عدو يتربص به وأنه القادر على حماية حلم الناس في أن تتحرر، وأبدى الدفاع دهشته من نظر القضية بعد أقل من 24 ساعة من انتهاء التحقيقات حيث أشار إلى أن الحاكم يسن أسنانه على شباب متضامن مع أشقائه المسيحيين، وأضاف الدفاع إن نظر القضية بهذه الطريقة وهذه السرعة لم يحدث في تاريخ القضاء المصري حتى في قضية اغتيال الرئيس السادات. وأشار الدفاع إلى أنه تم وضع أقوال على لسان المتهمين خلال التحقيقات وتعرضوا للضرب والاعتداء وللصعق بالكهرباء ورفضت النيابة مناظرة أجسادهم لاثبات ما بهم من إصابات فطلب الدفاع إحالة المتهمين إلى الطب الشرعي على وجه السرعة قبل زوال آثار التعذيب،وطلب الدفاع من المحكمة تمكينه من سداد رسم الدعوى المدنية ضد وزارة الداخلية مشيرا إلى أن النيابة أخلت بحق الدفاع حيث رفضت اطلاعه على مستندات القضية وتحقيقاتها وعرض أحراز القضية. نظم العشرات من الشباب النشطاء وقفة احتجاجية أثناء نظر قضية زملائهم المحالين للمحاكمة وتسببت هتافات المتظاهرين وأعدادهم الكبيرة في حالة ارتباك شديدة في مجمع محاكم الجلاء وردد المتظاهرون هتافات معادية للنظام ووزارة الداخلية منها "الحرية لكل سجين هو شعار المصريين"و "هانت هانت.. كلمة اتقالت ..بكرة الكلمة تجيب مليون والمليون هيدوسوا فرعون". واستمرت الوقفة حتى انتهاء نظر القضية وإعلان رئيس المحكمة إخلاء سبيل زملائهم فانطلقت الهتافات المؤيدة للحرية ولكفاح الشباب ضد الطوارئ وحكم الرئيس مبارك. والنشطاء الذين أمرت المحكمة بإخلاء سبيلهم هم مصطفى شوقي،مصطفى محيي، محمد ناجي، محمد عاطف، تامر عادل، أحمد رفعت، ضياء أحمد،وعمرو أحمد. وبعد الوقفة الاحتجاجية قامت الداخلية بالإفراج عن النشطاء الثمانية.