الجهاز الفني واللاعبون نجحوا في تحقيق الهدف من المباراة وهذا هو المهم فرحة لاعبي المنتخب بالفوز على موزمبيق كل المصريين يحلمون بفوز المنتخب الوطني ببطولة الأمم الأفريقية المقامة حاليا في أنجولا حتي يتحقق الإنجاز التاريخي بالحصول علي البطولة للمرة السابعة والثالثة علي التوالي، لكن الغريب أن البعض انتقد أداء المنتخب الوطني في مباراة موزمبيق أمس الأول رغم الفوز 2/صفر وكان المطلوب من المنتخب أن يفوز في كل المباريات بعدد كبير من الأهداف وبأداء رائع وهو مطلب مستحيل لعدة أسباب أهمها أن المنتخب يخوض البطولة دون ثلاثة لاعبين كانوا من الأعمدة الأساسية في الفريق الفائز بالبطولة عام 2008 وهم محمد شوقي ومحمد أبوتريكة وعمرو زكي وفي غياب محمد بركات وأحمد حسام «ميدو» يصبح المنتخب بالتأكيد أقل خبرة وفاعلية في البطولة الحالية ومع ذلك كان الأداء رائعًا أمام المنتخب النيجيري. هناك بعض الأسباب كلها غير فنية وراء تراجع الأداء أمام موزمبيق أهمها تعرض عدد من لاعبي الفريق الأساسيين للإصابة بالأنفلونزا وبعضهم لعب أمام موزمبيق دون أن يشارك في تدريب واحد والبعض الآخر لعبوا بعد أداء تدريبات خفيفة بعد حصولهم علي المسكنات إضافة إلي أن اللاعبين كانوا يعرفون أن المنتخب الموزمبيقي فريق عشوائي الفوز عليه سيتحقق في أي لحظة لذلك كان الأداء هادئًا لكن ذلك لم يمنع من تحصين الدفاع عن طريق وقاية المهاجمين والضغط علي لاعبي موزمبيق في وسط الملعب ولم يتهدد مرمي عصام الحضري طوال الشوط الأول وكان يمكن لمتعب وزيدان وشيكابالا هز إحراز من هدف. كالعادة أجري حسن شحاتة تغييرات ناجحة في الشوط الثاني فرغم هدف التقدم الذي سجله داريو كان مدافع موزمبيق في مرماه فإن شحاتة رفض تغيير الاستراتيجية التي نوي الاعتماد عليها وهي اللعب بطريقة 4/4/2 فدفع بأحمد المحمدي بعد الهدف بلحظات بدلا من هاني سعيد وشكل أحمد المحمدي جبهة يمني مع أحمد فتحي وشكل سيد معوض جبهة يسري مع شيكابالا وعندما لاحظ حسن شحاتة ارتباك وائل جمعة ومحمود فتح الله بعد خروج هاني سعيد أعاد أحمد فتحي ليلعب ليبرو أمامهما تم دفع حسن شحاتة بأحمد عيد عبدالملك بدلا من محمد زيدان لزيادة الكثافة العددية في وسط الملعب ومال أحمد عيد للجبهة اليمني لمنع تقدم مارتينهو مونشانا الظهير الأيسر لموزمبيق المنتخب الوطني نجح في الحفاظ علي الاتزان الدفاعي الذي شارك فيه لاعبو موزمبيق لضعف مهاراتهم الفنية وانتعش الأداء الهجومي مرة أخري بعد نزول جدو الذي حسم المباراة بإحراز الهدف الثاني في الدقيق 81. المنتخب الوطني عرف كيف يحقق الهدف المطلوب من المباراة وهو الفوز والصعود لدور الثمانية وهذا الصعود المبكر يمنح الجهاز الفني واللاعبين فرصة لالتقاط الأنفاس ومراجعة الحسابات كما أنه يمنح حسن شحاتة حرية الدفع بالبدلاء في لقاء بنين بعد غد «الأربعاء» وإراحة النجوم خاصة الذين أصيبوا بالإنفلونزا. كل مباراة في بطولة الأمم الأفريقية تعتبر محطة ولكل مباراة أسلوب خاصة في التعامل ولا يستدعي بالضرورة أن يكون الأداء جيدا في كل المباريات لأن هذا لا يحدث مع أي فريق في العالم.