هاجم بنيامين بن اليعازر وزير الصناعة والتجارة الإسرائيلي القاهرة-الأربعاء- لرفضها توقيع ما أسماه بإتفاقية تجارة حرة مع تل أبيب ، دون أن يعطي تفاصيل عن هذه الإتفاقية كما انتقد ما وصفه "أجواء السلام البارد" مع مصر والتي أدت إلى تحجيم مدى العلاقات التجارية بين تل أبيب والقاهرة وجعلها لا تزيد عن حوالي 40 مليون دولار في العام الواحد . وجاءت تصريحات بن اليعازر وفقا لما نقله موقع وزارته الإسرائيلية الإلكتروني خلال وصفه للعلاقات الاقتصادية بين تل أبيب والدول العربية والسلطة الفلسطينية متحدثا أيضا عن الاقتصاد المستقبلي للإقليم والمنطقة بأكلها. وتعد تلك التصريحات هي أول هجوم من نوعه يشنه المسئول الإسرائيلي ضد القاهرة خاصة أنه معروف ومشهور برسائل التهنئة التي يرسلها للرئيس مبارك في كل مناسبه وفي الأعياد كما يتزامن الهجوم مع كشف القاهرة لشبكة تجسس مصرية تعمل لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي . كما تطرق بن اليعازر للشأن الأردني موضحا أن توقيع اتفاقية السلام بين إسرائيل والأردن عام 1994 تضمن من ضمن فقراته بندا يحث الطرفين الموقعين على عقد اتفاقيات تجارة فيما بينهما ، وعلى الرعم من الاتفاق التجاري الذي تم توقيعه مع الأردن نهاية عام 1995 ويعطي لعمان مميزات اقتصادية إلا إن العلاقات التجارية بين إسرائيل والأردن مثلها كنظيرتها مصر لم تصل إلى مستويات "ذات أهمية تذكر" حسب وصفه . وقال الوزير الإسرائيلي أنه في عام 2004 تم توقيع إتفاقية بين القاهرة وتل أبيب أدت إلى تحسين حجم العلاقات التجارية بيهما وزادت من الصادرت المصرية للولايات المتحدةالأمريكية ، وقامت تل أبيب بتصدير منتجات للقاهرة تقدر بحوالي 100 مليون دولار سنويا بينما زادت مصر من صادراتها لواشنطن بما يقدر بمليار دولار في العام الواحد . في النهاية انتقل بن اليعازر للشأن الفلسطينية مضيفا أن " السوق الفلسطينية يشكل جزءا هاما للمبيعات الإسرائيلية حيث تصل تلك المبيعات الى حوالي 20 مليار سنويا ، ومن ناحية أخرى فإن تل أبيب تشكل السوق المركزي للمنتجات الفلسطينية والتي تقدر سنويا ب3 مليار دولار" لافتا إلى أن اعتراف رام الله بإمكانية التعاون الاقتصادي مع إسرائيل سيؤدى الى زيادة العلاقات التجارية بينهما كما إن إبقاء العملة النقدية الإسرائيلية كعملة قانونية وتشجيع قوانين الاستيراد الإسرائيلية واستمرار التعاون بين رام الله وتل أبيب لضرائب التصدير كل هذا يشكل تطبيقا لشبكة العلاقات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي . تجدر الإشارة إلى ان بن اليعازر كان قائدة وحدة "روح شاكيد" حلال حرب 1967 وهي الوحدة المسئولة عن ارتكاب مذابح بحق مئات الجنود المصريين وتم الكشف عن تلك المذابح من خلال فيلم تسجيلي كشفت عنه القناة الأولى بالتليفزيون الإسرائيلي منذ سنوات .