اقتلوا نزلاءها بجرعة زائدة من أي دواء رخيص ثم احفروا مقبرة جماعية وادفنوهم فيها. هذا اقتراحى اقدمه مجانا لكل من يهمه امر تحويل مستشفى العباسية للصحة النفسية الى ارض معارض. القتل والدفن هو مايليق بهم - بالمسئولين . وهو ما سيريح المرضى واسرهم.
أتذكر كلمات ماما مرفت تلك السيدة التى اصطحبتنى يوما ما منذ سنوات لزيارة ملجأ للاطفال الايتام المعوقين ذهنيا، عندما لاحظت تأثرى بالحاله المذرية للأطفال قالت لى "هم مش حاسين بحاجة دول ملايكة ربنا بيرحمهم فى الدنيا والآخرة، وبيختبرنا احنا بيهم، انا فكرت كتير فى الاول زيك (لم اكن قد عبرت عن افكارى) كنت باسأل نفسى ايه ذنبهم عشان يتعذبوا كده، لكن لما عرفتهم من قريب، اتأكدت انهم مش بيتعذبوا واتأكدت ان ربنا خلقهم عشان يختبرنا، قليل اللى بيعدوا فى الاختبار، واقل اللى بيفهموا ان ده اختبار اصلا". استقبال الاطفال لماما مرفت واستقبالها لهم يوحى بانها نجحت وطلعت الاولى. ووقوفى فى مكانى لا اقوى على الحركة أو الكلام ثم عدم تكرارى للزيارة واكتفائى بالكتابة عنها كلها دلائل فشل لم أتجاوزه حتى الآن . مرضى مستشفى العباسية لا يختلفون كثيرا عن هؤلاء الاطفال، كثير منهم لا يعرفون ذويهم ولا يعرفهم احد . وجميعهم لا يستطيعون حماية انفسهم ولا يملكون القدرة للدفاع عن أبسط حقوقهم. ولا يتوقعون شيئا منا. الله هو الذى يختبرنا بهم ونحن الذين نفشل المرة بعد الأخرى فى الاختبار . لن يخسر المرضى شيئا، المريض النفسى لا يملك شيئا ليخسره، حتى علاجه لا يسعى إليه، ولا يهتم ان لم يحصل عليه، بل انه غالبا ما يرفض العلاج. نحن الذين نخسر ان لم نهتم به وبعلاجه.. نخسر الدنيا والآخرة. مسئولو وزارة الصحة الذين يتلاعبون بالكلمات والجمل مساكين لا يجرؤون على قول ما يعرفون، ولا على انكاره . يصرخ المعترضون اصحاب الضمائر، ويجمعون التوقيعات وينظمون الوقفات الاحتجاجية ليطالبوا المسئول فقط بان ينطق. فيزداد تلعثما. يسألون عن نقل المستشفى او هدمها، فيرد المسئول أن وجود مستشفي مثل العباسية بها 2000 سرير ويتردد عليها اكثر من 80 ألف مريض سنويا في العيادة الخارجية أمرا غير مقبولا فى العالم كله!، هذا بالطبع بعد ان يؤكد على انه لم يصدر اى قرارا رسميا بنقل او هدم المستشفى. انا افضل ان يظهروا وجههم الحقيقى و يقتلوا المرضى ويتخلصوا منهم بضربة واحدة علنا، واعتبر ذلك اشرف كثيرا من تعذيبهم وتعذيب اسرهم سرا وهم يرفعون شعارات حقوق المريض النفسي.