نفت وزارتا الداخلية والثقافة ما تردد عن تبديد وضياع 131 قطعة أثرية من مقتنيات المتحف المصري والاستيلاء علي ما يزيد علي 650 مليون دولار قيمة التأمين علي هذه القطع. وأكد اللواء عصمت الغباري - مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الحراسات والتأمين- رداً علي طلب الإحاطة الذي قدمه النائب ياسر حمود في اجتماع لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس الشعب أمس أن هذه القطع موجودة حالياً في معرض خاص بها في ولاية سان فرانسيسكو بالولايات المتحدةالأمريكية ولم تتعرض لأي تلف أو تبديد والدولة تنفذ كل الضمانات الكافية للحفاظ عليها. وقال الغباري إن هذه القطع من مقتنيات المتحف المصري وهي ذات القطع التي تم عرضها في كل من سويسرا وألمانيا وأمريكا وبريطانيا منذ عام 2004 وعادت مرة أخري إلي أمريكا للعرض في ولايات أخري غير التي عرضت فيها من قبل. وأضاف: هذه القطع لا تخرج من مصر للعرض في الخارج إلا بقرار من رئيس الوزراء وهذه آخر مرحلة لها، حيث من المقرر أن تعود في أول يناير المقبل ومن الممكن ألا تعود إذا طلبت دولة أخري عرضها لديها. وأوضح مساعد أول وزير الداخلية أن هذه المعارض حققت مكاسب لمصر وصلت إلي 100 مليون دولار. وأشار إلي أن المجلس الأعلي للآثار يحصل علي خطابات ضمان حكومية رسمية من سفراء الدول التي بها القطع الأثرية ضد الحجز أو الاستيلاء أو المصادرة. من جانبها أكدت وفاء صديق -مديرة المتحف المصري- استحالة تبديد تلك القطع أو تلفها .. وقالت أمام اللجنة «لو كان ده حصل كان المفروض تعدم لأن هذا تاريخ مصر»، وأوضحت أن القطع الأثرية كلها موجودة في معرض في سان فرانسيسكو وستنتقل بعد ذلك إلي معرض في نيويورك وستظل هناك إلي أول يناير المقبل.