لا يختلف اثنان علي موهبته الكبيرة التي يتمتع بها وقدراتها التهديفية العالية التي جعلت النقاد يطلقون عليه لقب «البلدوزر» لكنه دائماً وأبداً لا يجب أن يتعلم من أخطائه وقرر أن يدفن موهبته تحت أنقاض سلوكياته، مؤخراً انقطع عن التدريبات الجماعية لفريق الزمالك الذي تعاقد معه في بداية الموسم الحالي وظن الجميع أن البلدوزر سيعيد ترتيب الأوراق الهجومية من جديد داخل القلعة البيضاء لكنه فاجأ الجميع بمستوي فني هزيل ولم يحرز أي هدف مع الزمالك هذا الموسم ليصبح محل تساؤلات الجميع عن أسباب تراجع مستواه الفني لهذه الدرجة، وبدلاً من أن يتحدي نفسه ويحاول تصحيح صورته أمام جماهير القلعة البيضاء انقطع عن التدريبات دون مبرر واحد لهذا التصرف المشين الذي جعل العميد حسام حسن- المدير الفني للزمالك- يضعه علي رأس قائمة المرشحين بقوة للرحيل عن الفريق وأعطاه درساً قوياً في كيفية الالتزام والانضباط، وهذا إن دل علي شيء فهو يدل علي أن اللاعب الذي تألق في فترة احترافه في نادي ويجان الإنجليزي هو أيضاً المتسبب فيما آلت إليه أموره الحالية بعد أن خذل مدربه ستيف بروس- المدير الفني لويجان- نتيجة عدم التزامه وخروجه عن النص فكان من الطبيعي أن يعود صفر اليدين إلي الزمالك الذي لم يستفد من قدراته بعد أن فشل في إحراز أي هدف هذا الموسم وانقطع عن التدريبات وشرب العميد من كأس تصرفاته المشينة مؤخراً وافق مجلس إدارة الزمالك علي سفر اللاعب إلي إنجلترا للاختبار بنادي هال سيتي الإنجليزي بعد أن ضاق الجميع ذرعاً داخل القلعة البيضاء من تصرفاته وأصبح رحيله هو الملاذ الأخير لإنقاذ العميد من صداع البلدوزر المزمن في العضلة الخلفية، وخرج من حسابات حسن شحاتة- المدير الفني للمنتخب الوطني- خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً بأنجولا، وكأن القدر أراد أن يوجه ضربة قاسية للاعب نتيجة عدم ولائه وانتمائه لناديه الذي كان سبباً رئيسياً في نفض الغبار من عليه وقدمه علي طبق من ذهب للمنتخب الوطني وكان بوابته للاحتراف بالدوري الإنجليزي، والجميع أصبح في انتظار موافقة هال سيتي علي شراء اللاعب للتخلص من جحيم أزماته المتكررة مع القلعة البيضاء. طلب الموافقة علي احترافه بالدوري الإنجليزي وبالفعل وافق مدربه ليس لمجرد تنفيذ طلبات اللاعب بل للخلاص من لاعب متمرد ولتطبيق سياسة العقاب علي الخارجين عن النص وإرساء مبادئ جديدة داخل القلعة البيضاء التي ذاقت الأمرين نتيجة ضعف الأجهزة الفنية السابقة في التعامل مع نجوم الفريق، وها هو عمرو زكي قد تكلفت مباراته الواحدة مع الزمالك 650 ألف جنيه دون هز شباك الفرق المنافسة سواء لابتعاده عن مستواه الفني أو غيابه المتكرر للإصابة التي ألمت به بدأ عمرو زكي حياته الكروية في صفوف نادي المنصورة ثم باعه المرحوم حسن مجاهد- المدير الفني- وقتها لنادي إنبي في صفقة مادية كبيرة، ثم خاض تجربة احترافية بنادي لوكوموتيف موسكو ولم يحالفه الحظ فيها لعدم تأقلمه مع الأجواء الباردة، ولعب لنادي ويجان الإنجليزي ثم عاد مؤخراً لنادي الزمالك الذي تعاقد معه مجدداً بعد عودته من روسيا.