جدو «المبروك» يواصل التألق وزيدان يعيد الذكريات الأليمة لبطولة 2008 مصر تفوز على موزمبيق وتتأهل لدور الثمانية تأهل المنتخب الوطني لدور الثمانية في بطولة الأمم الأفريقية السابعة والعشرين بعد فوزه مساء أمس السبت، علي موزمبيق بهدفين سجلهما داريو كان مدافع موزمبيق ومحمد ناجي «جدو» في الدقيقتين 3 و36 من الشوط الثاني ليرتفع رصيد المنتخب الوطني ويضمن الصعود لدور الثمانية كأول مجموعة حتي لو خسر مباراته المقبلة أمام بنين وفازت نيجيريا علي موزمبيق لأن مصر فازت علي نيجيريا 3/1 في الجولة الأولي. تعامل الجهاز الفني ولاعبو المنتخب الوطني مع المباراة من منطلق تحقيق الفوز بأقل مجهود لذلك بدا الأداء غير مقنع أحياناً، لكن في النهاية عرف الفريق كيف يحقق المطلوب ويفوز ويتأهل لدور الثمانية وخرج من المباراة دون إصابات ودون إنذارات. الأسوأ في المباراة كان محمد زيدان الذي غضب واعترض علي استبداله في الدقيقة 12 من الشوط الثاني، وإن كان الاعتراض صامتاً لكنه رفض مصافحة زميله أحمد عيد عبدالملك، وأعاد للأذهان واقعة تمرده في بطولة الأمم الأفريقية 2008 والغريب أن زيدان لم يستوعب أنه أصبح النجم الأول في صفوف المنتخب وعليه أن يكون علي مستوي المسئولية أجري حسن شحاتة تغييرًا وحيدًا في تشكيل المنتخب بإشراك شيكابالا بدلا من حسام غالي وتنوعت طريقة اللعب بين 3/5/2 و4/4/2 و4/3/2/1 حسب تحركات هاني سعيد وشيكابالا فهاني كان يلعب أحيانا ليبرو صريحا وأحيانا أخري ليبرو متقدمًا أمام قلبي الدفاع محمود فتح الله ووائل جمعة، أما شيكابالا فقد مال أحيانا للجهة اليسري أمام سيد معوض وأحيانا أخري انضم لقلب الملعب لكنه لم يكن مؤثرًا في الناحيتين. لعب المنتخب الوطني بهدوء شديد في البداية قابله حماس شديد من لاعبي موزمبيق الذي اتسم أداؤهم بالقوة والعنف وفي البداية خشي لاعبو مصر من الالتحامات حتي شعروا أن المباراة تسير عكس ما يريدون فاستعادوا حماسهم وبدأ حسني عبدربه وأحمد حسن وهاني سعيد وأحمد فتحي يسيطرون علي وسط الملعب ولاحت أول فرصة في الدقيقة ال 20 عندما مرر شيكابالا كرة أمامية لأحمد حسن هيأها لزيدان بدلا من التسديد نحو المرمي مررها لعماد متعب الذي سدد الكرة بجوار القائم بعدها عرضية من سيد معوض هيأها زيدان لشيكابالا. راوغ المدافع وسدد بجوار القائم وبعدها بثلاث دقائق كرة طولية من أحمد فتحي لشيكابالا بالانفراد ومرر عرضية أبعدها الدفاع. الكرات الثلاث كانت خلال الفترة من الدقيقة 20 إلي الدقيقة 28 وهي أفضل فترات المنتخب في الشوط الأول بعدها عاد الهدوء مما جعل حسن شحاتة يفكر في إجراء تغيير بإشراك أحمد المحمدي وقبل نهاية الشوط بدقيقة أبعد اديسون سينوي كرة من أمام زيدان وصلت إلي عماد متعب سددها قوية ارتدت من الحارس خارج المنطقة لأحمد حسن سددها أرضية بجوار القائم لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. منذ بداية الشوط الثاني وضح إصرار لاعبي مصر علي حسم الأمور مبكراً وجاء الحسم مبكراً فعلاً، لكن بأقدام موزمبيقية، فبعد دقيقتين مرر أحمد فتحي كرة عرضية أرضية حاول داريو كان إبعادها فأسكنها شباك جواو رافائيل، والغريب أن داريو كان سبق أن أحرز هدفاً في مرماه أيضاً في المباراة الأولي أمام بنين. بعد الهدف مباشرة دفع حسن شحاتة بأحمد المحمدي بدلاً من هاني سعيد وتحولت طريقة اللعب إلي 4/3/2/1 وارتبك خط الدفاع ولم يحسن مهاجمو موزمبيق استغلال الموقف، وعلي الفور أعطي حسن شحاتة تعليماته لأحمد فتحي باللعب أمام محمود فتح الله ووائل جمعة، وهو ما ساهم في إعادة الاتزان لخط الدفاع، خاصة بعد التزام أحمد المحمدي وسيد معوض في القيام بالتغطية العكسية وبمرور الوقت انحصر اللعب في وسط الملعب ودفع حسن شحاتة بأحمد عيد عبدالملك بدلاً من محمد زيدان في الدقيقة 12 وكعادته خرج زيدان غاضباً ورفض مصافحة أحمد عيد وشوقي غريب المدرب العام. بداية من الدقيقة 60 بدأ لاعبو مصر يتعاملون مع المباراة في حدود أنهم حققوا المطلوب وهو الحصول علي النقاط الثلاث وحسم التأهل مبكراً لدور الثمانية لكن الدقيقة 68 شهدت نزول محمد ناجي «جدو» بدلاً من شيكابالا ويبدو أن جدو سيكون «مبروك» الكرة المصرية الجديد. في الدقيقة 36 تلقي كرة داخل المنطقة وظهره للمرمي فهيأها لنفسه ولف نصف دورة وسدد قذيفة بيسراه سكنت الزاوية اليمني العليا لمرمي جواو رافائيل مسجلاً الهدف الثاني، ويبدو أن جدو أثار حقد لاعبي موزمبيق فقام البديل محمد حاجي بضربه في رأسه واكتفي الحكم التوجولي كوكو بإنذاره فقط وبعد احتساب ثلاث دقائق وقت بدل ضائع أطلق الحكم صافرة النهاية معلناً صعود الفراعنة لدور الثمانية.